إيلاف تنشر ملخصات لقاءات الأف بي آي مع الرئيس في سجنه (2)
صدام: لهذا السبب لم أهزم إيران في الشهر الاول من الحرب!
صدام: رفاقي في القيادة.. رفضوا التعددية الحزبية! |
زيد بنيامين: رفض الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مقابلة الأف بي آي الثانية معه الرد على اسئلة خاصة باستخدام العراق للأسلحة الكيماوية خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت بين عامي 1980 و1988 مؤكدًا في اخر محاولة لطرح السؤال quot; ساناقش كل شيء معك ما عدا ما سيلحق الضرر بشعبي واصدقائي او بجيشي quot; كما يروي جورج بيرو الذي كتب ملخصات المقابلات مع الرئيس العراقي الراحل والتي نشرت مؤخرًا بحسب قانون حرية المعلومات.
وفي المقابلة الثانية التي اجريت مع الرئيس العراقي صدام حسين بتاريخ 8 فبراير 2004، فإن التركيز يجري على فترة الحرب العراقية الايرانية، والاسباب التي دفعت الرئيس الراحل للدخول الى الحرب. وفي المقابلة يكرر صدام حسين مزاعمه السابقة من ان ايران هي التي بدأت الحرب، ويؤكد انه الجيش الايراني كان في اضعف ظروفه لكن ذلك لم يكن السبب في الدخول الى الحرب.
ويكشف الرئيس العراقي ان المزرعة التي قبض عليه فيها هي المزرعة نفسها التي اختبأ فيها في عام 1959 لدى فراره من بغداد اثر قيامه بعملية اغتيال فاشلة الى جانب رفاق له في حزب البعث العربي الاشتراكي، كما يكشف انه تحمل مسؤولية رفاقه حينما تم القبض على احمد حسن البكر وصدام حسين بتهمة التخطيط للقيام بانقلاب على الرئيس عبد السلام عارف في نوفمبر 1963، حيث كانت ادبيات الحزب تؤكد ان عارف هو الذي انقلب على البكر وصدام في تلك الفترة بعد ان اوصله حزب البعث الى السلطة على حساب صديقه وزميل الانقلاب السابق عبد الكريم قاسم.
ويرى صدام حسين ان محمد الصدر كان يمكن ان يكون رمزاً للعراقيين كما كان الحال مع الخميني للايرانيين في السنوات التي سبقت وصول الخميني الى السلطة، لكنه يؤكد انه كان رمزاً للعراقيين حيث رفعت صورته في كل بيت في العراق، لابل في كل مكان. وتعد هذه الملخصات المنشورة تفصيلاً جديداً في رواية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين اثناء اعتقاله، تلك الرواية التي كانت ايلاف قد نشرتها على حلقات في (كنت صديقاً لصدام في المعتقل) واثارت ردود افعل واسعة.. ونظراً لاهمية هذه الوثائق التاريخية تستعرضها ايلاف تباعاً:
وزارة العدل الأميركية
المكتب الفيدرالي للتحقيقات
مركز عمليات بغداد
8 فبراير 2004
جلسة المقابلة بالرقم: 2
تم اجراء المقابلة من قبل: جورج بيرو
اولاً: تم اجراء المقابلة مع صدام حسين (المحتجز عالي الاهمية بالرقم 1) في الثامن من فبراير 2004 في مركز الاحتجاز العسكري بمطار بغداد الدولي بغداد، العراق، وقد قدم حسين المعلومات التالية:
ثانياً: قال صدام ان المزرعة التي اعتقل فيها في ديسمبر 2003 كانت نفس المكان الذي اختبئ فيه في عام 1959 بعد الهروب من بغداد اثر عملية الاغتيال الفاشلة ضد الرئيس العراقي قاسم.
ثالثاً: تم سؤال حسين حول ان كان قراره بالذهاب الى الحرب مع ايران في سبتمبر 1980 مبنياً على تهديدات من ايران او كانت محاولة لاسترجاع اراض عربية عراقية خصوصًا في مسار شط العرب المائي، حسين قال quot;نعتبر ان الحرب بدأت في 4 سبتمبر، وليس في 22 سبتمبر كما يقول الايرانيونquot;، ثم اعطى حسين امثلة حول مزارع يعيش بجوارك، (حيث صدام كان يفضل استخدام امثلة عن الزراعة او القرى الزراعية التي لها معان خاصة له)، في يوم من الايام يقوم ابن المزراع بضرب ابنك ، وفي اليوم التالي يقوم بازعاج ابقارك، و يقوم ابن جيرانك بإلحاق الاذى بارضك من خلال احداث الخلل في نظام ري الارض، ففي حال تم كل هذا، فانه وبطبيعة الحال وبعد فترة من الحوادث المتتالية، تقوم بمفاتحة جارك، واخباره بكل الخروقات التي حصلت وان هذه الحوادث كافية للتدخل ولإيقاف مثل هذه التصرفات من قبل جارك نفسه.
مع ايران، فإن تعامل العراق وفق هذا المنظور لم يأتِ بنتيجة، فإيران بحسب رأي حسين كانت تخرق اتفاقية الجزائر عام 1975 فيما يخص شط العرب، اضافة على ذلك، كانت ايران تتدخل في السياسة العراقية، وقد quot;خرقت المعاهدة بينناquot;، وبرأي حسين ان هذا لم يترك للعراق خياراً الا الحرب، وبالتالي فأن العراق خاض الحرب وضحى من اجل ايقاف التدخلات الايرانية في شؤون العراق.
رابعاً: قدم حسين بعض الافكار حول تفكير القيادة الإيرانية، وخصوصًا اية الله الخميني، وقرار ايران بخوض الحرب، وقال: حينما وصل الخميني الى السلطة في 1979، كان لديه شيئان يشغلان عقله، الاول كونه متعصبًا دينيًا اعتقد ان كل القادة يعجبون بشاه ايران وهو الرجل الذي تم الانقلاب عليه بسهولة، واعتقد الخميني بما انه قد نجح في ازاحة الشاه بسهولة فهو قادر على القيام بذلك في مكان اخر وبضمن ذلك العراق.
الشيء الثاني ان الخميني كانت لديه عقدة من مسألة بقاءه او طرده من العراق في نهاية السبيعنات، فالخميني حينما كان منفياً من ايران حل ضيفاً على العراق الذي اعطاه ملجاً في النجف، وخلال اقامته هناك بدأ بالحديث ضد الشاه والحكومة الايرانية، والخميني بحسب رأي حسين لم يكن يحترم الاتفاق المكتوب بعدم التدخل في الشؤون الايرانية، وقد ابلغت الحكومة العراقية الخميني بموقفها، وقالت له ايضاً quot;انت ضيفنا، لا يمكن لأحد ان يسألك الرحيل او يلوح بتسليمك الى السلطات الايرانيةquot;، وقد حاول الشاه ان يجعل حسين يوافق على تسليم الخميني الى ايران، ووفقاً للثقافة العربية، لا يمكن تسليم quot;ضيفquot; لاعدائه.
خامساً: الخميني رفض وقف نشاطاته ضد الشاه والحكومة الايرانية، وقال الخميني انه اذا كانت هذه النشاطات ضد السياسة العراقية فأنه سيرحل، وبالتالي فقد حاول المغادرة الى الكويت، لكن الكويت رفضت استقباله، وقد سمح له العراق بالعودة لثلاثة او اربعة ايام وتعاون معه في تلبية طلبه في الحصول على بلد يقوم بأستقباله، وقد سافر الخميني الى باريس، فرنسا.
سادساً: قال صدام حسين انه لا يندم على معاملة العراق للخميني، وحول رده على سؤال بخصوص تجاهل الخميني لفضل العراق بعد عودته من الكويت وهي الخطوة التي كان يتوجب عليها ان يقوم العراق بتسليمه الى ايران، قال حسين quot;كلا، لم يكن ذلك ليغير الوضع، الناس لم يكونوا يريدون الشاهquot;، فقد اصبح الخميني رمزاً للشعب الايراني بعد مغادرته العراق، بسبب عمره، وبسبب طرده من ايران، وقال صدام quot;ممكنquot; حينما تم سؤاله ان كان اية الله السيد محمد الصدر وهو من قادة الشيعة الاقوياء وتم اعدامه في العراق في 1980، قد يساوي الخميني كرمز.
واضاف صدام حسين انه هو نفسه رمز حيث يمكن ايجاد صور له في كل المنازل وفي كل مكان اخر في العراق.
سابعاً: الخميني اعتقد ان السكان الشيعة في جنوب العراق سيتبعونه، وخصوصا خلال الحرب مع العراق، ولكن وبحسب حسين quot;لم يرحبوا بهquot;، وفي الحقيقة بقي الشيعة اوفياء للعراق وقاتلوا الايرانيين.
ثامناً: اشار صدام حسين الى ان الجيش الايراني في عام 1980 كان ضعيفاً و quot;افتقد القيادةquot;، حيث كانت ابرز قيادات الجيش وارفع المراتب فيه قد تم ابعادهم بعد تغيير القيادة الايرانية وانتقالها من الشاه الى الخميني، ورغم ذلك.. فأن هذا الشيء لم يكن له اثر على دخول العراق الحرب مع ايران في تلك اللحظة، قال حسين quot;في حال كان جيش الشاه باقياً كما هو، كان سينتصر على ايران في الشهر الاولquot;. تحت قيادة الخميني، وعلى الرغم من افتقاده للقيادة، فإن الجيش الايراني والحرس الثوري تقدموا بالالاف تجاه القوات العراقية، وقد قاتل الجيش العراقي بشجاعة، وخصوصًا على الحدود.
تاسعًا: تم سؤال حسين حول ماذا كانت محاولات اغتيال عناصر القيادة العراقية في الفترة التي سبقت الحرب والتي تم نسبها الى مجموعات تدعمها ايران، ضد شخصيات مثل وزير الخارجية طارق عزيز، ووزير الثقافة والاعلام لطيف نصيف جاسم، اثرت على القرار بدخول الحرب مع ايران ، قال حسين ان هناك quot;540 تجاوزاًquot; بحق العراق سبقت الحرب، 249 منها كانت تتضمن غارات جوية، وقد قدم العراق معلومات بخصوص ذلك الى الامم المتحدة، وقامت ايران بغلق شط العرب وقامت باغراق الباخرات العراقية والاجنبية.
قبل 29 سبتمبر 1980، قامت ايران بالهجوم على منشأت النفط العراقية في البصرة والمدن الاخرى في جنوب العراق، ومحاولات الاغتيال ضد عزيز وجاسم والاخرين كانت من بين العديد من الحوادث التي قادت الى الحرب مع ايران.
عاشراً: حينما سئل حول هدف الحرب، رد حسين quot;اسأل ايران، هم من اطلقوا الحرب، لقد شرحت كل اسباب الحرب في وقت سابقquot;، وحول رده على سؤال هدف الحرب قال quot;لكي لا تتدخل ايران في الشؤون الداخليةquot;، وكرر حسين بعض المعلومات قدمها سابقاً بما في ذلك ان ايران خرقت معاهدة الجزائر في 1975، واحتلت كامل شط العرب، في الوقت الذي اكدت فيه المعاهدة على حق العراق في نصف شط العرب، ولم تستجب ايران للاتصالات الدبلوماسية بخصوص هذه الحقيقة.
حادي عشر: ذكر حسين ان القوات العراقية نجحت في البداية واحتلت مدناً ومناطق في جنوب ايران، على الجانب الاخر من الحدود، وبضمنها مناطق بالقرب من المحمرة، الاحواز، وديزافول، وان القوات العراقية لم تندفع الى الداخل في ايران، لان الهدف الرئيسي كان ايقاف الهجمات المدفعية من ايران، والتي كانت تشن من مساحات تقع بالقرب من الحدود.
ثاني عشر: بعد نحو سنتين، تم دفع القوات العراقية الى الخلف واصبحت الحرب دفاعية لقوات حسين، وحينما سئل لماذا اصبحت الحرب دفاعية للعراق، قال حسين quot; لا يمكن التخطيط للجيش العراقي كما تخطط للجيش الأميركيquot;، ومن وجهة نظر عسكرية فإن الخطط توضع حسب قدرة الجيش، وقد اتفق القادة العسكريون انه حينما تطول الخطوط العسكرية فإن المشاكل ترتفع.
حسين ذكر quot;الجندي اليوم ليس ذاته الجندي لما قبل 100 سنةquot; فهم جزء من quot;المجموعة العالميةquot; حيث يسمعون ويرون الاشياء على التلفزيون والراديو، فالجندي هو quot;جزء من العالمquot; وانه quot;يتأثرquot; بهذه الاشياء.
في حال تم امر الجندي بالهجوم فإنه يقوم بالاندفاع الى الهدف الى ما هو اكثر منه، ووافق حسين على ان الهجمات العراقية خلال الحرب في فترة لاحقة 1986 و1987 شهدت الكثير من النجاح، بما فيها الحصول على ثلاثة ارباع الدبابات الايرانية ونصف المدفعية ونصف الناقلات المدرعة الشخصية.
ثالث عشر: صدام قدم اسباباً اضافية لعدم قيام القوات العراقية في الدخول اكثر في الاراضي الايرانية، قائلاً ان العراق حصل على اراض كافية، مبعداً بذلك خطر المدفعية الايرانية خلال السنوات الاولى من الحرب.
حسين قال quot;ان كنا نريد ان نذهب اعمق داخل ايران، كانوا سيعتقدون اننا نريد اشياء اخرىquot; مضيفاً quot;لم نكن نواجه جيشاً نظامياً، الذي يكون عادة اسهل للتعامل معهquot;. وذكر صدام ان الحرب كانت اولى تجارب الالتحام لجنود الجيش العراقي، والعديد منهم كانوا quot;مغترينquot; بالنجاح الذي حققوه في بداية الحرب والدخول الى الاراضي الايرانية، ولكن بعد ايام قليلة فإن العديد من الجنود تساءلوا quot;لماذا انا هنا؟quot; كما اكد ذلك لحسين القادة العسكريون. اغلب الجنود فضلوا الدفاع عن الحدود والبقاء في العراق، وانسحاب القوات العراقية من الاراضي الايرانية كان يجب ان يتم قبل ان يطرأ هذا التغيير في ذهنية الجندي العراقي، بعض القادة العسكريين ارادوا البقاء، وبعضهم الاخرين فضل الانسحاب. بعد عامين من الحرب، شعر بعض القادة العسكريين ان ايران quot;قد تعلمت الدرسquot; وطلبوا الانسحاب، وحسين احترم المعلومات من القادة العسكريين وامر بانسحاب القوات العراقية.
رابع عشر: ذكر حسين انه من الطبيعي ان العمليات الدفاعية ليست quot;جيدة من وجهة نظر تكتيكيةquot; وكذلك ليست جيدة على الروح المعنوية للجنود. حسين قال quot;ان لم يرَ الجندي منطقًا، لن يؤدي ما عليه كما لو كان مؤمناً بما يفعل، ففي حال قبل بالمهمة باعتبارها منطقاً سيكون مطيعاً، الجندي يجب ان يكون على قناعة، والا الانضباط سيكون مشكلةquot;. حسين علق على الذهنية الحالية للجيش الأميركي في العراق قائلاً quot;اذا سألت الجندي الأميركي الذي جاء الى العراق ليعثر على اسلحة الدمار الشامل والتي لم يتم العثور على اي منها، والذي جاء لازاحة قادة نظام صدام الديكتاتوري، الذين هم كلهم في السجن الان وتم استبدالهم بديكتاتوريين اخرين، اذا سالته هل يفضل البقاء ام الرحيل، فسيقول لك اريد الرحيلquot;.
خامس عشر: ورداً على سؤال حول استخدام الاسلحة الكيماوية خلال فترة السنوات الدفاعية من الحرب وان كان هذا الاستخدام مبنياً على الضرورة فقط، كأن يكون العراق قد خسر الحرب في حال عدم استخدامه لها ، قال حسين quot;ليس عندي جواب لهذا، لن اجيب على هذا السؤالquot;. ووجه سؤال الى حسين هو ان كان قد فكر انه سيخسر الحرب مع ايران وخصوصا بعد عام 1982 وتحديداً خلال الفترة بين 1984 و 1986، قال حسين quot;كلا، لم افكر في ذلك ولو للحظة، قلت ذلك على شاشة التلفزيون، وقلت ذلك في خمس رسائل ارسلت الى ايرانquot;.
في الرسائل التي وجهها الى ايران، وضع حسين الخطوط العريضة لنقاط قوة الجيش العراقي، وذكر حسين ان بعض القادة العسكريين رفض وضع مثل هذه المعلومات في رسائل الى ايران، وظن الايرانيون ان حسين يكذب، بينما صدقه العراقيون. وبالعودة الى اسلحة العراق الكيمياوية التي استخدمت في الحرب، قال حسين quot;لن يتم حشري في الزاوية، ولن تستيطع تكتيكاتك امساكي، لن ينفعك هذا. لقد دفعت الولايات المتحدة ثمنًا باهظًا لاخطائها هنا في العراق، وفي العالم، وستواصل دفع ثمن اخطائها على مستوى العالمquot;.
سادس عشر: ذكر حسين ان ايران quot;لم تفهم الرسالةquot; بعد 1982 حينما سحب العراق قواته الى الحدود، وقال quot;ان لم تحطم رأسهم، فأنهم لن يفهمواquot;.
سابع عشر: قال حسين ان العراق quot;لم يكن يملك الكثير من المالquot; بعد الحرب على ايران، لقد استلم العراق مساعدات من الدول العربية، حيث اعتقد حسين ان هذه مساعدات وليست قروضاً، ولكن بعد الحرب غيرت بعض الدول من تفكيرها، وطالبت باعادة اموالها. بعض الدول رأت في العراق باعتباره خطراً عسكرياً، ولم يروا ان ايران تمثل خطراً عسكرياً عليهم حيث حطمت القوات الايرانية اثناء الحرب، وضحك صدام عند هذه النقطة.
ثامن عشر: حسين قال ان العراق وافق على قرار الامم المتحدة في 28 سبتمبر 1980 داعياً الى ايقاف الاعمال العدائية مع ايران، لكن ايران لم توافق على هذا القرار.
حسين اضاف ان العراق وافق على قرار الامم المتحدة بالرقم 598 في 1987 من اجل انهاء الحرب، لكن ايران مرة اخرى رفضت الموافقة على هذا القرار.
العراق في الحقيقة حاول عدة مرات خلال الحرب من اجل استمالة ايران لفتح نقاش من اجل ايقاف الحرب، وقال حسين quot;فعلنا ذلك حينما لم يكن علينا فعل ذلكquot; من اجل الشعب والانسانية، لكن ايران لم تقبل بوقف اطلاق النار الا في 1988 quot;بعد ان خسروا الحربquot;.
تاسع عشر: بخصوص ما عثرت عليه الامم المتحدة بخصوص استخدام العراق للاسلحة الكيمياوية خلال الحرب العراقية الايرانية قال حسين quot;التاريخ قد كتب ولن يتم تغيره، لن يستطيع احد ما ايقاف كتابة التاريخquot;. حسين قال ان ايران استخدمت الاسلحة الكيمياوية في البداية في المحمرة (وهي خرامشهر في ايران) في سبتمبر/اكتوبر 1981.
وحينما سئل مرة اخرى ان كان العراق قد استخدم الاسلحة الكيمياوية لاسباب دفاعية قال حسين quot;لن اجيب، مهما تعددت اسئلتكquot;.
عشرون: قال حسين quot;ساناقش كل شيء معك ماعدا ما سيلحق الضرر بشعبي واصدقائي او بجيشيquot; وقدم حسين تفاصيل بخصوص حادثة وقعت عام 1964 كان فيها احمد حسن البكر السكرتير العام لحزب البعث العربي الاشتراكي. تم اعتقال البكر وحسين (حيث كان الاخير رئيساً للفرع العسكري للحزب في ذلك الوقت) بداعي التخطيط لانقلاب ضد الرئيس العراقي عارف، قال حسين انه اعترف بأنه هو من يقف وراء الانقلاب دون ان يعطي معلومات عن اشخاص اخرين.
واحد والعشرون: قال حسين quot;ليس من العدل لشخص في المسؤولية ان يلوم الاخرين، ان قال احدهم ان صدام اخبرني بتنفيذ ذلك، لن تكون مشكلة بالنسبة له ولن يؤذيني ذلكquot;.
كنت صديقاً لصدام حسين في المعتقل
الحلقة الاولى: ليلة الوصول الى بغداد وقصة الرئيس المهووس بالنظافة
الحلقة الثانية: زبيبة العراق.. والملك أميركا.. والتاريخ هو المفتاح
الحلقة الثالثة: حلبجة.. عدي وقصي.. النساء.. واشياء اخرى كما يراها صدام
الحلقة الرابعة: كيف كان يتواصل مع شعبه وهو في الحكم
الحلقة الخامسة: دخلت الى الكويت فقط.. لاعاقب اميرها
الحلقة السادسة: صدام رفض عرض السعودية باللجوء وبكى لدى وداعي
التعليقات