برلين-ايلاف: خصصت مجلة دير شبيغل الالمانية المعروفة معظم صفحات عددها الاخير لتغطية كارثة الاعتداءات الارهابية على نيويورك وواشنطن و اسبابها وعواقبها. كما ظهر عدد دير شبيغل في السوق على غير عادته يوم السبت بدلا من الاثنين وحمل عنوان "الحرب في القرن الواحد والعشرين".
واجرت المجلة مقابلة مع وزير الداخلية الاتحادي اوتو شيلي وحاورته حول احتمالات تعرض المانيا الى العمليات الارهابية بسبب تضامنها اللامحدود مع الولايات المتحدة. وذكر الوزير ان وزراء داخلية الاتحاد الاوربي حللوا الامور بعد ضربة 11 سبتمبر الارهابية وتوصلوا الى قناعة مفادها ان اوربا لم تكن مستعدة لمواجهة ضربات مماثلة الا ان احتمال تعرض المانيا للاعتداءات ضعيف. واكد شيلي ان هذه الوضع قد يتغير بسبب تضامن المانيا مع الولايات المتحدة كما انه يتعلق الى حد كبير بالرد الذي تعده الولايات المتحدة ومدى مساهمة المانيا فيه. وعبر شيلي عن اعتقاده بان موقف المانيا التضامني الحالي مع الولايات المتحدة لا مجال للحياد عنه لاسباب اخلاقية وسياسية الا انه عبر عن قناعته بضرورة استخدام " العنف المطلق " ضد الارهابيين.
واتخذت جريدة اكسبريس في عددها اليوم عنوانا ضخما يتحدث عن& 400 الماني مفقود في نيويورك اثر الضربات الارهابية على البنتاغون والمركز التجاري الدولي في نيويورك. وبنت الجريدة معلوماتها على اساس&معلومات اطلقها وزير داخلية ولاية بادن فورتمبرغ وتحدث فيها عن احتمال مقتل 800الماني في نيويورك. وهي معلومات صلحتها وزارة الخارجية الالمانية حيث قالت في تصريح رسمي انها تلقت لحد الان اكثر من 15 الف استفسار هاتفي من المان تهمهم معرفة مصير اقاربهم في الولايات المتحدة الا ان عدد المفقودين غير معروف بعد.
وفي اطار استعراضها للموقف السياسي الداخلي في المانيا ومواقف مختلف الاحزاب تطرقت جريدة تاتس البرلينية الواسعة الانتشار الى شماتة مواقف احزاب النازية الجديدة ومطالبة احدها " باخراج المحتل الاميركي من المانيا ". اذ اتخذت الصفحة الالكترونية لمنظمة "المقاومة القومية لشمال المانيا "، وهي منظمة نازية تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها ، عنونا احتفاليا رنانا يقول "&سقوط رمز الاستغلال العالمي والعولمة". ووزع الحزب القومي الالماني في ولاية شليسفغ هولشتاين بيانا يرحب فيها بالضربات الموجهة الى الولايات المتحدة ويقول ان من يزرع الهواء يتلقى العاصفة. علما ان وزارة الداخلية قدمت مذكرة تطالب بحظر الحزب القومي الالماني الى محكمة الدستور الالمانية.
واذ طالب الحزب القومي باخراج قوات الاحتلال الاميركية من المانيا ركز حزب " وحدة الشعب الالماني " وحزب " الجمهوريين " هجومهما على " المجتمع المتعدد الثقافات "& وطالبا بوقف الهجرة الى المانيا والتشدد مع الاجانب.
&