سان فرنسيسكو-ايلاف : توصل العلماء الأميركان من جامعة كاليفورنيا (UCSF )الى طريقة جديدة وفعالة لتحفيز الجسم على الأوعية الدموية من ثم استخدامها لعلاج المرضى المحتاجين مثل المعانين من ارتفاع سكر الدم وأمراض الأوعية الدموية والجروح المزمنة. اذ اكتشف العالم جيفري اربايت وفريق عمله بان وضع مورث اسمه HIF-1a تحت ضغط مستمر يؤدي في الفئران المختبرية الى نشوء أوعية دموية جديدة.
يتألف البروتين الذي يحمل اسم HIF-1a من وحدات بنائية أصلية هي بروتينات HIF-1 التي تسيطر على نشاط جملة من المورثات الاخرى التي تعمل على تحفيز تكون الأوعية الدموية كرد فعل على حرمانها من الأوكسجين. و نجح العلماء ، حسب مصادر مجلة الجينات والتطور التي أوردت الخبر ، في تنسيل جيل من الفئران المحورة وراثيا التي تحرم المورث الانساني HIF-1a في جلودها بشكل مستمر من الاوكسجين وتطلق بالتالي بروتينات HIF-1 العالية النشاط في البشرة. ولاحظ الباحثون لاحقا ان هذه الفئران ، وفي ظروف اوكسجينية طبيعية ، قد ولدت شبكة جديدة من الأوعية الدموية تمكن الجميع من مشاهدتها بالعين المجردة ايضا.
وعبر العلماء الذين اجروا التجربة قناعتهم بتحقيق نجاح لم يسبقهم فيه أحد في مجال توليد الأوعية الدموية وتعبيد الطريق أمام معالجة الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية وتمنع انتشار الدم في أطراف جسم الانسان. اذ ركزت الأبحاث السابقة في هذا المجال على حرمان عامل النموVEFG& الذي يلعب دورا هاما في تكوين الأوعية الدموية الا ان الأوعية الدموية التي تكونت بهذه الطريقة كانت غير محكمة وارتبطت بحدوث نوع من الالتهابات والأوديما.
واكد جيفري اربايت ان الأوعية الدموية الناشئة حسب طريقة حرمان HIF-1a كانت محكمة ، لا يمكن تفريقها عن الأوعية الدموية الأصلية وغير مصحوبة بأعراض جانبية& غير محبذة.
&
التعليقات