&
إيلاف- وكالات: فيما يبدو أنه محاولة لضرب "الترويكا الأفغانية" التي تتشكل الآن من الملك وقادة فصائل المعارضة الشمالية مع وجهاء القبائل ورؤساء العشائر ، اعلنت فجأة حركة طالبان الحاكمة في افغانستان موافقتها على "تقاسم السلطة" مع مجالس الوجهاء والاعيان في ثلاث مقاطعات جنوبية من البلاد في مواجهة تنامي الدعم الذي يتلقاه الملك السابق محمد ظاهر شاه، طبقا لم اوردته وكالة الانباء الاسلامية المقربة من طالبان.
والمقاطعات الثلاث الواقعة جنوب شرق افغانستان هي باكتيكا وباكتيا وخوست المتاخمة كلها للحدود مع باكستان وتقطنها غالبية من البشتون.
وقال احمد وحيد يار احد مسؤولي نظام طالبان انه "سيتم ادماج الاعيان وقادة الجهاد او ممثليهم في الهياكل الحكومية".
ويعد هذا المقترح اول علامات التصدع في قبضة طالبان، المسيطرة على غالبية التراب الافغاني منذ خمس سنوات.
وتتكون افغانستان من 32 مقاطعة يضطلع فيها قادة القبائل و"القدماء" بدور هام في ادارة شؤون المجتمع.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تشهد فيه روما حركة ناشطة في اوساط الملك الافغاني السابق ظاهر شاه الذي يعيش في المنفى بايطاليا منذ 1973 والذي يمكن ان يدعو قريبا الى انعقاد "اللويا جيرغا" (جمعية موسعة تضم رجال دين وزعماء قبائل وسياسيين وعسكريين يعهد اليها اتخاذ قرارات سياسية كبرى في التقاليد الافغانية).
وكانت مدينة خوست تعرضت سنة 1998 لقصف بصواريخ اميركية عابرة اثر الاعتداءين اللذين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام واديا الى مقتل 224 شخصا .