نيويورك- اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن "دهشته" امس الجمعة لرفض رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني قبول شيك بقيمة عشرة ملايين دولار من احد افراد العائلة المالكة السعودية لأنه اعرب عن امله في ان تكون السياسة الاميركية اكثر توازنا في الشرق الاوسط.
وقال انان في مؤتمر صحافي بعد اختياره للفوز بجائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع الامم المتحدة "نحن نتمتع بحرية التعبير. وقد ابدى الامير رأيه، ولقد فوجئت برد الفعل العنيف لرئيس البلدية وباعادته للشيك".
وكرر انان القول انه سيواصل جهوده لوقف اعمال العنف واعادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى طاولة المفاوضات.
وبعد ان زار صباح الخميس ركام برجي مركز التجارة العالمية وقدم تعازيه، قدم الامير الوليد شيكا بقيمة عشرة ملايين دولار الى صندوق شكلته البلدية لعائلات الضحايا.
غير انه اضاف "اعتقد ان حكومة الولايات المتحدة يجب ان تعيد النظر في سياستها حيال الشرق الاوسط وتتبنى موقفا اكثر توازنا حيال القضية الفلسطينية".
واعتبر رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني ان هذه التصريحات "غير مسؤولة وخطرة" قبل ان يعلن رفض هبة الامير.
يشار ان الامير الوليد بن طلال هو ابن شقيق العاهل السعودي الملك فهد ويملك ثروة شخصية تقدر ب3،20 مليار دولار وهو خامس اغنى رجل اعمال في العالم بحسب تصنيف مجلة "فوربس" الاميركية. (أ ف ب)
&