كشفت مصادر رسمية في الرياض ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيقوم بزيارة رسمية الى السعودية الاربعاء المقبل يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز،&وولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز الذي اكد خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي امس ان القوة وحدها لن تأتي بحل في افغانستان مضيفا ان حل القضية الفلسطينية يعني تصفية 50% من ظاهرة الارهاب.
وقالت المصادر ان بلير الذي يصل الى المملكة الاربعاء في زيارة ليوم واحد، سيجري مباحثات تتناول التطورات المتعلقة بأفغانستان والتعاون الدولي في مكافحة الارهاب بالاضافة الى الوضع في الاراضي العربية المحتلة.
وكانت انباء قد ترددت مؤخراً ان السعودية طلبت من رئيس الوزراء البريطاني الغاء زيارته للمملكة خلال جولة كان يقوم بها الى المنطقة في مطلع الشهر الحالي.
وقالت مصادر سعودية ان الامير عبدالله سيحث بلير خلال مباحثاتهما على "ضرورة قيام بلاده بنشاط اكبر لاعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح بهدف الوصول الى السلام الشامل والعادل الذي يعيد الحقوق العربية المشروعة". واكد ولي العهد السعودي عبدالله بن عبد العزيز امس لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان "القوة وحدها" لن تأتي بحل في افغانستان واعتبر ان على باكستان "ان تشارك" في ايجاد تسوية سياسية.
واعلن عضو في الوفد الفرنسي شارك في الاجتماع لوكالة فرانس برس ان "الامير عبد الله اكد على ضرورة ايجاد حل سياسي في افغانستان ومشاركة باكستان والجنرال برويز مشرف في ايجاد تسوية". واضاف انه "اكد ان الجنرال مشرف سيكون مهددا في حال استمرت العمليات العسكرية فترة طويلة".
وعلى حد قوله اعتبر المسئول السعودي ان "القوة وحدها لن تأتي بحل" في افغانستان ودعا فيدرين الى لقاء مع المسئولين الباكستانيين لدرس الخطة الفرنسية ووعد الاخير بالقيام بذلك "قريبا جدا".
وتقوم "خطة العمل لافغانستان" التي اقترحتها فرنسا في الاول من اكتوبر على اربعة توجهات متوازية: العمل الانساني والعملية السياسية والامن، نظرا الى ان افغانستان من الدول التي يزرع فيها اكبر عدد من الالغام في العالم، والتنمية الاقتصادية.
وخلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اشار فيدرين الى ان "الحملة الامريكية مشروعة" معربا عن الامل في ان تنتهي الضربات سريعا. واضاف المصدر ذاته انه "اعرب عن اسفه للضحايا المدنيين واكد على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة تشارك فيه جميع الاطراف". واعتبر الامير عبد الله انه "سيتم تسوية ظاهرة الارهاب في العالم بنسبة 50 % في حال وجد حل للقضية الفلسطينية".
قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس ان حركة طالبان الافغانية الحاكمة تتحمل جانبا كبيرا من اللوم في الاضطرابات التي تعصف بافغانستان. وقال الامير سعود للصحفيين بعد مناقشة محنة المدنيين الافغان مع وزير الخارجية الفرنسي الزائر هوبير فيدرين في الرياض انه لا شك في ان قيادة افغانستان تتحمل الجانب الاكبر من المسئولية.
وكرر الامير سعود وفيدرين التزام بلادهما بمكافحة "الارهاب" بكل صوره بما في ذلك تجفيف مصادر تمويل الجماعات "الارهابية". (عن "البيان" الاماراتية)

&