&
بيشاور (باكستان)- اعلن قائد محلي في نظام طالبان شرق افغانستان اثناء وجوده في باكستان خلال الايام الماضية انه يحضر للانشقاق عن الحركة مع قادة محليين اخرين ولاطلاق حركة تمرد مسلحة ضد الميليشيا الاسلامية.
وكان هذا القائد البالغ من العمر 40 عاما من اتنية الباشتون الذي رفض الكشف عن اسمه لاسباب امنية مساء امس الاربعاء يجري محادثات مع احد القادة السابقين في النضال ضد القوات السوفياتية الذي يتخذ من منطقة بيشاور في شمال غرب باكستان مقرا له. واعلن امام صحافيين فرنسيين ان 18 قائدا محليا من منطقته في شرق افغانستان يسيطرون جميعا على حوالى 1600 رجل مستعدون للقضاء على النظام واطلاق عمل بالتعاون مع مجموعات المعارضة الموالية للملك السابق المتمركزة في باكستان.
واعلن المسؤول الذي استقبله ان هذا المبعوث جاء بشكل سري جدا من افغانستان قبل ايام برفقة قائد محلي اخر وانهما مكلفان استكشاف فرص التعاون وسبل اي عمل محتمل باسم القادة المحليين الاخرين. واعتبر ان الكثير من الناس يعارضون حركة طالبان لكن نظامها لا يزال متينا والقصف الاميركي قد عززه مشيرا الى ان تدخل قوات اجنبية بريا سيقويه بشكل اضافي.
واوضح "نسمع ان الاميركيين يفكرون في ارسال قوات برية. ان الناس في افغانستان يعارضون طالبان لكن في الوقت نفسه لن يقبلوا باي ثمن حصول اجتياح اجنبي وقد ينضمون في هذه الحالة الى صفوف طالبان للتصدي للاجتياح".
وجرت محاولات متكررة خلال الايام الماضية لاقناع قادة محليين من الباشتون في شرق افغانستان بالتخلي عن طالبان والانضمام الى صفوف المعارضة.&لكن هذه الجهود تلقت ضربة قوية مع مقتل القائد عبد الحق بطل المقاومة ضد السوفيات الذي اعتقلته طالبان واعدمته بتهمة التجسس في 26 تشرين الاول/اكتوبر.
وحسب معلومات متطابقة فان حركة طالبان قلقة جدا ازاء هذه المحاولات وقامت بحملة اعتقالات واسعة في صفوف العناصر الموالية للنظام التي يشتبه في انها قد تنشق عنها.(ا ف ب)