&
واشنطن- اكدت السفيرة الاميركية في باكستان ويندي تشامبرلن امس الخميس ان نظام الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد ترسخ بالتدابير التي اتخذت لمعاقبة حركة طالبان وتحجيم الناشطين الاسلاميين والمناهضين للولايات المتحدة.
وقالت تشامبرلن التي كانت تتحدث مع صحافيين في وزارة الخارجية ان هذه التدابير تضع الرئيس مشرف "في موقف قوي" لمواجهة ردود فعل المعارضين لقرار النظام التعاون مع حملة مكافحة الارهاب التي تقوم بها الولايات المتحدة.
واضافت ان الجنرال مشرف "موجود على الارجح في وضع اكثر ملائمة من السابق للسيطرة على تظاهرات الشوارع"، مشيرة الى انه اتخذ "تدابير نهائية للسيطرة على اعمال العنف المحتملة".
ومن تلك التدابير، اغلاق قنصلية طالبان في كراتشي والطلب من سفيرها في اسلام اباد التوقف عن عقد مؤتمرات صحافية، واعتقال رجال دين معادين للولايات المتحدة.
واوضحت السفيرة الاميركية انها لا تعتقد ان النظام مهدد في حال استمرار الغارات الاميركية خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 17 تسرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وكانت تشامبرلن ذكرت صباح امس ان الرئيس مشرف "لم يدع ولم يمارس ضغوطا كبيرة لوقف عمليات القصف خلال شهر رمضان".
وردا على سؤال عن الدعم الذي يقدمه العسكريون الباكستانيون واجهزة الاستخبارات في البلاد للرئيس مشرف، اعربت السفيرة الاميركية عن اطمئنانها الى ذلك. وقالت "نجدهم موالين جدا ومحترفين بكل معنى الكلمة". واكدت ان "سياسة الرئيس مشرف مفهومة ومطبقة".
من جهة ثانية، اعتبرت الولايات المتحدة الاميركية ان المحافظة على سفارة افغانية في اسلام اباد امر "مجدي" بالرغم من الجهود المبذولة لعزل نظام طالبان، بحسب ما ذكر الناطق باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر.
وقال باوتشر "نعتقد بان وجود مكتب لطالبان في اسلام اباد قد يكون مجديا لان مواطنين اميركيين واشخاصا اخرين لا يزالوا معتقلين في كابول".
واضاف "ثمة جدوى ما من وجود مكتب (لطالبان) في اسلام اباد (..) انها احدى الوسائل الممكنة لنقل قلقنا بشأن المعتقلين".
وباكستان هي اخر دولة في العالم تحتفظ بعلاقات ديبلوماسية مع نظام طالبان الحاكم في كابول وقررت الخميس اغلاق القنصلية الافغانية في كراتشي اهم مدينة في جنوب باكستان.
واشار باوتشر الى ان قرار اغلاق محتمل للسفارة الافغانية في اسلام اباد يعود الى باكستان، وقال "يعود الى الحكومة الباكستانية تحديد اي انشطة يمكنها (السفارة) القيام بها وما هو متاح لاعضائها التصريح به للجمهور في باكستان والتهديدات التي يمكن ان تتسبب فيها، ويبدو انها قررت" ما يمكن ان تسمح به.
وقد طلبت باكستان حليفة واشنطن في الائتلاف الدولي المضاد للارهاب، الثلاثاء من سفير طالبان في اسلام اباد عبد السلام ضعيف "وقف الدعاية المضادة لدولة ترتبط بعلاقات صداقة مع باكستان" اي الولايات المتحدة.