&
&كابول - اكد تحالف الشمال الذي سيطر على كابول الثلاثاء انه استولى الاربعاء على مدينة قندهار معقل حركة طالبان الواقعة غرب افغانستان في الوقت
تعزيزات للمعارضة باتجاه كابول
&الذي اعلنت فيه واشنطن ان القوات الاميركية الخاصة اقامت مراكز مراقبة على الطرقات الرئيسية في افغانستان.
&واعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد في اعقاب زيارة الى موقع مركز التجارة العالمي المدمر ان القوات الاميركية الخاصة اقامت مراكز مراقبة على الطرقات الرئيسية التي تربط شمال البلاد بجنوبها بهدف "اعتقال الاشخاص الذين يجب اعتقالهم".
&في غضون ذلك نقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية عن ناطق باسم حركة طالبان قوله ان قوات الحركة قتلت الثلاثاء في قطاع بانغي الواقع بين قندز وطالوقان (شمال) خمسين شخصا، بينهم عشرون اميركيا وبريطانيا، كانوا في قافلة للمعارضة الافغانية.
&ولم تعط الوكالة، ومقرها باكستان، التي اوردت كلام المتحدث باسم طالبان الملا عبد الله، اي تفاصيل اخرى حول هذا الهجوم.
&واضافت الوكالة نقلا عن الملا عبد الله ان القتلى الثلاثين غير الاجانب هم من المقاتلين في تحالف الشمال (المعارضة الافغانية المسلحة لنظام طالبان).
&وتعذر تاكيد هذه المعلومات على الفور من مصدر مستقل.
واكد السفير الافغاني في دوشانبي سعيد ابراهيم حكمت الاربعاء ان تحالف الشمال سيطر على قندهار.
&وقال السفير "الاهالي تمردوا وقوات تحالف الشمال سيطرت على المدينة ولم يعد لطالبان وجود في قندهار".
&واكد مسؤولون في المعارضة الافغانية في باكستان الثلاثاء ان انصار المعارض حميد قرضاي الموالي للملك الافغاني السابق ظاهر شاه استولوا على قاعدة جوية قرب قندهار.
&واكد رامسفلد من جانبه خلال زيارته الى نيويورك ان هناك "معارك جارية في قندهار وعلى مشارفها" مضيفا "اعتقد وآمل ان تتحرك قبائل الجنوب التي لا تؤيد طالبان وان تشعروا ان جانبها تعزز وان تتحكموا في الوضع".
&وبفضل انقلاب وفرار قادة محليين لطالبان، تسارعت وتيرة التقدم العسكري لقوات المعارضة ميدانيا منذ الاستيلاء على كابول ليل الثلاثاء الى الاربعاء بعد خمسة اسابيع فقط من بدء الغارات الاميركية.
&وبعد ان انسحبت من ولايتي لوغار (جنوب كابول) واورزوغان (وسط شرق) الواقعتين في مناطق نفوذ الباشتون واللتين اصبحتا تحت سيطرة "الاهالي"، انكفأت حركة طالبان الى قندهار المركز الديني والسياسي لنظامها.
&وفي الشرق انسحبت طالبان الاربعاء من جلال اباد معقلها الشرقي الذي اصبح تحت سيطرة قادة محليين. وساند غطاء جوي اميركي مقاتلي تحالف الشمال، بحسب الوكالة الافغانية الاسلامية.
&وبحسب الوكالة فان مدينة خوست الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات من الحدود الباكستانية تم الاستيلاء عليها ايضا بمساعدة الغارات الاميركية. كما تم الاستيلاء على غارديز عاصمة ولاية بختيا المجاورة لخوست.
&وفرت حركة طالبان ايضا من مدينة اسد اباد عاصمة ولاية كونار (شمال شرق) القريبة من الحدود مع باكستان.
&كما اعلن تحالف الشمال هجوما وشيكا على قندز المدينة الهامة التي تربط كابول بطاجيكستان حيث لا تزال طالبان تقاوم.
&وبموازاة تسارع وتيرة التطورات الميدانية تسعى المجموعة الدولية الى تسريع جهودها الديبلوماسية سعيا الى اقامة سلطة سياسية متعددة الاتنيات وتفادي سقوط افغانستان مجددا في الفوضى.
&واعلن تحالف الشمال المشكل اساسا من اقليات الطاجيك والاوزبك الاربعاء تأييده اقامة حكومة انتقالية ووعد بتنظيم انتخابات خلال عامين.
&وقال يونس قانوني احد قادة التحالف "اننا نؤيد قيام حكومة انتقالية في كابول بعد الاطاحة بطالبان".
&واضاف "نريد ان تكون هذه الحكومة الانتقالية واسعة التمثيل وتضم كافة اتنيات افغانستان. وبعد عامين سيتم تنظيم انتخابات عامة في البلد".
&وقد وضعت العاصمة تحت سلطة مجلس عسكري وامني باشراف الجنرال محمد قاسم فهيم خلف القائد مسعود على راس قوات التحالف.
&ويستعد الرئيس الافغاني في المنفى برهان الدين رباني، وهو الرئيس الذي ما زالت تعترف به الامم المتحدة، للعودة الى كابول حيث لحظ انتشار كثيف لعناصر الشرطة وجنود تحالف الشمال الموكلين منع اعمال العنف.
&واعلنت وزارة الدفاع البريطانية الاربعاء ان "عدة الاف" من الجنود البريطانيين وضعوا في حال التأهب تحسبا لانتشار محتمل في مدينتي كابول ومزار الشريف الافغانيتين في مهمة لحفظ السلام.
&وكان الناطق باسم وزارة الدفاع اعلن في وقت سابق ان المهمة تكمن في حفظ الاستقرار لتسهيل تشكيل حكومة جديدة باشراف الامم المتحدة. وسيسمح وجود هذه القوات بتعزيز عمليات المساعدة الانسانية.
&