اعلنت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي في البيت الابيض، ان الرئيس جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اعربا عن نيتهما تسريع اقامة نظام سياسي جديد في افغانستان، فيما صرح بوتين لاذاعة اميركية انه لا يستطيع البوح علنا بكل الصفات السيئة التي يفكر بها لنعت اسامة بن لادن.
وبينما يقول الرئيس الاميركي عن بن لادن بأنه "الشر"، يؤكد بوتين ان لديه "عبارات اخرى لوصف "مؤسس شبكة القاعدة" الذي تتهمه موسكو بتدريب مقاتلين وارسالهم بعد الى الشيشان.
وقال بوتين: "من جهتي لدي نعوت اخرى لا استطيع ان اقولها امام وسائل الاعلام"، وذلك اثناء برنامج اذاعي مباشر في نيويورك رد خلاله على اسئلة المستمعين.
واراد الرئيس الروسي الذي انهى الخميس قمة مع بوش استمرت ثلاثة ايام في الولايات المتحدة، المرور في نيويورك في طريق عودته الى موسكو لكي يتفقد الاضرار الناجمة عن اعتداءات سبتمبر الماضي.
واكد بوتين ان "اولئك الذين يسمون بالارهابيين يكرهون الناس ولا يعاملونهم كبشر, بالنسبة اليهم نحن لسنا سوى غبار، لا شيء", واضاف ان "هؤلاء المجرمين يستحقون الاهتمام البالغ الجدية والمعاملة الاشد حزما".
الى ذلك، اوضحت رايس ان "بوش وبوتين بحثا في ضرورة الاسراع الآن في وضع ترتيبات سياسية نظرا الى التطور السريع للوضع الميداني واصدرا تعليمات الى وزيري خارجيتيهما للتشديد كثيرا على هذه النقطة مع الامم المتحدة ومع نظرائهما في الدول الاخرى".
واشارت الى ان موضوعي افغانستان والارهاب هيمنا على لقائهما الذي انتهى اول من امس، حول مائدة غداء, وذكرت انهما تحدثا بعد ظهر الاربعاء في الموضوع, ثم ناقشا تفاصيله صباح الخميس.
وذكرت رايس ان بوش وبوتين ناقشا ايضا ضرورة فتح ممر للمساعدات الانسانية بين اوزبكستان ومزار الشريف.
وخلصت الى القول "ناقشا ايضا باسهاب الافكار التي طرحها الاخضر الابراهيمي (الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان) لعقد اول اجتماع لمختلف الفصائل واقامة سلطة موقتة في كابول للتمكن من البدء بالتفكير على المدى الطويل".
في غضون ذلك اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بعد قمة الرئيسين، ان العلاقات الشخصية الطيبة بينهما امر جيد للعالم اجمع.
واستقبل انان الرئيس الروسي في الامم المتحدة خلال اربعين دقيقة لدى عودة الاخير من تكساس، كما اوضح فرد ايكهارد الناطق باسم انان.
واضاف ايكهارد ان الامين العام اعرب عن ارتياحه للعلاقات الطيبة بين الرئيسين الروسي والاميركي وقال (انان) "ان ذلك امر جيد للعالم اجمع".
من ناحية ثانية اعلنت وزارة الخارجية الاميركية اول من امس ان اجتماعا للدول والمؤسسات التي يمكن ان تشارك في اعادة اعمار افغانستان، سيعقد الثلاثاء في واشنطن برئاسة الولايات المتحدة واليابان.
وقال الناطق باسم الخارجية فيليب ريكر ان هذا اللقاء سيضم مسؤولين كبارا من دول ومنظمات دولية "قادرة على الاضطلاع بدور حيوي في عملية طويلة الامد لاعادة اعمار افغانستان", واضاف ان هذا اللقاء الذي سيعقد في وزارة الخارجية الاميركية سيكون "خطوة اولى" لاشراك المجموعة الدولية بكاملها في عملية اعادة الاعمار.(الرأي العام الكويتية)
&