الدار البيضاء-إيلاف: قالت وكالة المغرب العربي للأنباء أنه أمام المناهضة المتزايدة للرأي العا المغربي لمقامها في المغرب، فضلت السيدة دانييل ميتران-زوجة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران العودة إلى فرنسا.
وكانت دانييل ميتران التي ترأس جمعية "فرانس ليبرتي" تعتزم زيارة المحافظات الصحراوية المغربية، غير انه تم&ابلاغها، في&اجتماع مع والي الدار البيضاء وبحضور القنصل العام لفرنسا بنفس المدينة أن "حالة الرأي العام بمدينة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، تثير مخاوف من تعرضها لمضايقات بعين المكان....واقترح عليها، "بسبب المخاطر التي قد تواجهها شخصيا" واحتمال أن يؤدي ذلك إلى الإخلال بالنظام العام، "أن تؤجل زيارتها".
وهذا ما جعلها تفضل العودة إلى باريس تحاشيا لكل ما قد يعرض قلبها المريض لأزمات قد تكون لها نتائج وخيمة.
وكانت الكثير من الصحف المغربية قد رفضت زيارة دانييل ميتران للمغرب وطلبت من السلطات عدم السماح لها بزيارة المحافظات الصحراوية، واتهمتها ب"ترويج الأطروحات الانفصالية في الصحراء" ودعمها العلني ماديا معنويا "لجبهة بوليزاريو الانفصالية"، ثم لأصدارها "لبيان معاد للوحدة الوطنية من الجزائر".
وحسب بعض الصحف المغربية فإن "عشرات من المواطنين الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع كانوا ينتظرونها في مطار العيون للإعراب عن استيائهم لمواقفها من وحدة المغرب الترابية".
ولم تفض اللقاءات التي& كانت قد جمعت السيدة ميتران، وقت سابق، مع جمعيات مغربية لحقوق الإنسان إلى شئ يذكر بخصوص موضوع المحافظات الصحراوية.
وموازاة لنفس الموضوع المتعلق بقضية الصحراء، دعا الرئيس الفرنسي الرئيس الجزائري-الحليف التقليدي للانفصاليين-قبول الحل الثالث، الذي قدمه المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى الصحراء جيمس بيكر، والذي يمنح بموجبه للمحافظات الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، كما بدأت إسبانيا تراجع مواقفها من هذا الحل، باعتبارها أحد مساندي الطرح الانفصالي في الصحراء المغربية، وارتفعت أصوات يسارية ومخابراتية تطالب إسبانيا بقبول الحل الثالث، وكان وزير الخارجية الإسباني جوزيب بيكي قد أعلن، في اليومين السابقين، عن نية إسبانيا في التعاون مع جيمس بيكر.
&&&&