&القدس&- شارك عشرات الاف المصلين في صلاة ثاني يوم جمعة من شهر رمضان في الحرم القدسي في القدس الشرقية قبل ان يتفرقوا بهدوء تحت رقابة الشرطة الاسرائيلية.
&وافادت مصادر دينية فلسطينية ان حوالى اربعين الاف شخص شاركوا في الصلاة وقدرت الشرطة عددهم بمئة الف شخص.&وتفرق الحشد من دون حوادث تذكر ولكن دارت في وقت سابق مواجهات في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية بين شبان فلسطينيين ورجال شرطة.&كما اندلعت مواجهات على احد الحواجز وعمد رجال الشرطة الى تنفيذ اعتقالات مانعين الفلسطينيين من التوجه الى الحرم القدسي رغم تزودهم ببطاقات اقامة في القدس.
&وخلال خطبة الجمعة، اكد مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين الذين تركوا ديارهم عام 1948.&وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان مئات من عناصر الشرطة تمركزوا حول باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة وعند ابواب المدينة القديمة تخوفا من وقوع اضطرابات في الحرم القدسي بعد صلاة الجمعة.
&وتشدد الشرطة عمليات التفتيش لردع الشبان الفلسطينيين عن التوجه الى الحرم القدسي كما عززت الشرطة والجيش الحواجز عند مدخل القدس الشرقية حيث يجري تدقيق شديد في دخول الفلسطينيين القادمين من مناطق اخرى بالضفة الغربية.
&يشار الى ان الفلسطينيين المقيمين خارج القدس الشرقية لا يستطيعون عمليا التوجه الى المدينة المقدسة بسبب اجراءات الاقفال الاسرائيلية. لكن هذا الحظر يشمل فعليا بشكل خاص الذكور ممن تقل اعمارهم عن اربعين عاما.
&وفرضت تدابير مماثلة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر في صلاة اول يوم جمعة من شهر رمضان من دون حوادث تذكر ولكن تدنى عدد المصلين عما كان عليه في اعوام ما قبل الانتفاضة.
&يذكر ان الحرم القدسي شكل نقطة الانطلاق للانتفاضة الفلسطينية الحالية بعد زيارة مثيرة للجدل قام بها ارييل شارون زعيم اليمين الاسرائيلي، رئيس الوزراء حاليا، في 28 ايلول/سبتمبر واعقبها في اليوم التالي عملية قمع دامية لتظاهرة فلسطينية.