صنعاء& - عبر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم السبت عن ترحيبه بالموقف الاميركي الاخير الذي عبر عنه وزير الخارجية كولن باول وقبله الرئيس جورج بوش حول الدولة الفلسطينية، معتبرا انه "ايجابي ومتوازن" وفي تصريحات ادلى بها قبيل توجهه صباح اليوم السبت الى هولندا المحطة الاولى من جولة تشمل ايضا فرنسا والمانيا والولايات المتحدة، عبر صالح عن ترحيبه "بالموقف الأميركي الأخير إزاء عملية السلام" في الشرق الاوسط.
واشار الى "ما أعلنه بوش أو كولن باول من رؤية منصفة حول أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة طبقا لمرجعية قرارات الشرعية الدولية"، مؤكدا ان هذا الموقف "متوازن وايجابي". واكد صالح "ضرورة إيجاد الاليات الفعالة المترجمة له على أرض الواقع وفي إطار زمني محدد (...) لتحريك عملية السلام وإخراجها من حالة الجمود عبر البدء في تنفيذ خطة ميتشل".
ورأى ان "إحلال السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية". ن جهة اخرى، اكد صالح "ادانته الإرهاب بكافة أشكاله وصوره"، معتبرا انه "ظاهرة عالمية لا ترتبط بدين أو جنس بشري بل ي آفة تهدد الإستقرار والسلام الدوليين".
&اكدضرورة وضع "رؤية واضحة وجهد دولي مشترك من أجل استئصال الإرهاب وتجفيف منابعه وتضييق الخناق على مرتكبيه مهما كانوا (...) وازالة كافة بؤر التوتر التي تخلق الذرائع والمبررات لدى كافة أطراف التطرف والإرهاب ويجعلها مكشوفة".
&واوضح صالح انه سيجري محادثات مع قادة الدول التي سيزورها حول "التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتطورات في أفغانستان وجهود مكافحة الإرهاب (...) وكل ما يهم العلاقات الثنائية والتعاون". وعبر صالح عن تفاؤله بان هذه الجولة "ستفتح آفاقا جديدة وواسعة لمزيد من التطور والنمو والإزدهار وتعزيز الشراكة القائمة وعلى مختلف الأصعدة" بين اليمن وهذه البلدان.
كما اكد ان اليمن يرحب "بالمزيد من الأستثمارات من تلك الدول التي ستجد كل التسهيلات والتشجيع اللازم كما هو الحال مع الاستثمارات الخاصة بتلك الدول والموجودة حاليا في اليمن". من جهتها، ذكرت وكالة الانباء اليمنية ان صالح سيبحث مع قادة الدول الاربع "التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة ذات الأهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في ضوء الموقف الأميركي الأخير".
&كما سيبحث في "التطورات الجارية في أفغانستان والسبل الكفيلة بمعالجة الأزمة الأفغانية وإحلال السلام في أفغانستان (...) وتنسيق الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب". ويرافق الرئيس اليمني في جولته خصوصا وزيرا الخارجية أبو بكر القربي والدفاع عبد الله علي عليوه.