&&كابول- اعلن الرئيس برهان الدين رباني في مؤتمر صحافي عقده الاحد في كابول انه لا يستبعد مشاركة عناصر من طالبان "بصفة شخصية" في الحكومة الانتقالية المقبلة في افغانستان.
&وقال "بوصفها منظمة او حزب، فان حركة طالبان لن تؤخذ بالاعتبار". واضاف "الا ان هناك اشخاصا ابرياء، غير متورطين بشكل واضح".&وتطرق رباني ايضا الى مصير المقاتلين الاجانب في صفوف حركة طالبان وتحدث عن "التسامح" الذي تتحلى به حركته. وقد سمى خصوصا على سبيل المثال نائب الوزير الطالباني السابق الملا خقسر "الذي سمح له بالبقاء في منزله في كابول".
&وكان الملا خقسر قد اعلن في مؤتمر صحافي امس السبت "لم اغادر كابول على الاطلاق. ورغبت على الدوام في العمل من اجل خير الشعب الافغاني".&واشار رباني وهو نفسه ملا واستاذ في الشريعة، الى هذا التصور "لطالبان معتدلة" بالرغم من معارضة وزير خارجيته عبد الله عبد الله. واضاف رباني "سيتم قبول اولئك الذين تعترف بهم اللويا جيرغا (الجمعية الافغانية الكبرى التقليدية)".
&واوضح ان اجتماع بون الذي سيبدأ الثلاثاء المقبل سيتفاهم على توجيه دعوة عاجلة لانعقاد "اللويا جيرغا" التي "تقوم مقام البرلمان" وكذلك "تعيين قوة ادارية".&واكد ان الدولة الاسلامية ستسلم عندها سلطاتها الى هذه الادارة.
&وقد استبدل اسياد كابول الجدد اسم "امارة افغانستان الاسلامية" الغالي على طالبان باسم "دولة افغانستان الاسلامية" لتحديد المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.&كما الغوا العلم الابيض الذي كان شعار طالبان واستبدلوه بالعلم الاخضر والابيض والاسود الذي كان علم تحالف الشمال في المناطق التي كانت خاضعة له.
&وكانت حركة طالبان قد طردت رباني من كابول في 1996 ولكن الامم المتحدة ظلت تعتبره الرئيس الشرعي لافغانستان. وعاد الى كابول في 17 تشرين الثاني/نوفمبر بعد قضائه خمس سنوات في المنفى.
&وقالت مصادر دبلوماسية في كابول ان تحالف الشمال كان ابلغ الاسرة الدولية برغبته في "ان يتوصل مؤتمر بون الى طريقة مرضية" مع تقديم بعض التنازلات خلال المؤتمر من اجل تأمين تمثيل افضل لاتنية الباشتون.
&واوضح تحالف الشمال انها ستكون الوسيلة الوحيدة من اجل "فصل" عرقية الباشتون التي تشكل الغالبية في جنوب شرق افغانستان عن حركة طالبان التي ينتمي معظم عناصرها الى هذه العرقية.&ولم يعد حاليا وجود لزعامة طالبان الا في ولايات قندهار وزابول وهلمند في جنوب شرق البلاد.
وقدم رباني& ضمانات حول سلامة المقاتلين الاجانب الذين يقاتلون في صفوف حركة طالبان واكد انه اصدر تعليمات الى قادة تحالف الشمال الميدانيين بعدم "جرحهم او مضايقتهم".&وقال نحن "مع الصفح" مستهجنا معلومات صحافية تحدثت عن مجازر في صفوف طالبان او المقاتلين الاجانب من باكستانيين او عرب.
&واوضح ان الافغان الذين يتم أسرهم لن يعتبروا "اسرى حرب" وسيسمح لهم بعد التحقيق معهم بالعودة الى منازلهم.&واضاف "الناس تخشى من ان نقتل هؤلاء الاجانب. هذا ليس صحيحا" مضيفا ان مصير المقاتلين كان موضع محادثات مع ممثل الامم المتحدة فرانسيسك فندريل.
&واشار الى ان الامم المتحدة والاسرة الدولية ستكونان ضالعتين في مصير هؤلاء المقاتلين الاجانب العزل ولكنه لم يعط مع ذلك تفاصيل حول كيفية ضلوعهما. واعرب عن الامل بالتمكن من تسليم الاسرى الى الامم المتحدة كي يتم تسليمهم في ما بعد الى دولهم.
&واضاف رباني ان "طالبان والارهابيين الذين تحالفوا معهم هم المجرمون" مذكرا خصوصا باكتشاف مقبرة جماعية في باغرام، 50 كلم الى شمال كابول.&وقال "عندما وصل تحالف الشمال الى باغرام اكتشف فيها مقبرة لضحايا طالبان. بعد دفن هؤلاء الضحايا وكلهم من المنطقة اتهمتنا بعض شبكات التلفزة باننا قتلنا مقاتلين عربا ودفناهم هناك".
&وردا على سؤال حول مصير المقاتلين الاجانب الذين حاربوا في قندز (شمال) خصوصا، قال الرئيس الافغاني "لن نعاقبهم".&وفيما بدا وكأنه يقدم تطمينات الى الاسرة الدولية، تحدث ايضا عن اوامر اعطيت لعدم معاقبة مقاتلين شيشانيين تم تجريدهم من اسلحتهم في قندز ثم نقلوا الى مزار الشريف حيث فجروا مع ذلك قنبلة مساء السبت اسفرت عن مقتل الجنرال في تحالف الشمال نادر علي وجرح اثنين من المقاتلين.
&واكد رباني ان المقاتلين الاجانب سيكونون "ضيوفنا" بعد استسلامهم ونزع اسلحتهم. واضاف ان "الاسرة الدولية ستحل مشكلة الذين اسروا. هؤلاء العرب والاجانب سيعاملون حسب القوانين الدولية وقوانين الامم المتحدة".
&وردا على سؤال حول احتمال انتماء بعضهم الى منظمة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن، اجاب رباني "سوف نجري تحقيقا حول هؤلاء".&واسف لكون وزير خارجية قطر قد طالب بتدخل الامم المتحدة ووزير الخارجية الاميركي كولن باول بشأن مصير المقاتلين الاجانب في افغانستان. وقال "كان من الافضل ان يتصل بنا مباشرة".
&وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني قد اعلن السبت لمحطة تلفزيون الجزيرة الفضائية انه حصل عبر الهاتف على "تطمينات" من نظيره الاميركي كولن باول بعدم قتل العرب والاجانب الذين قاتلوا الى جانب طالبان.
&واضاف ان بلاده طالبت "بضرورة حصول ضغط منا ومن الاميركيين ومن غيرهم لتجنيب مذبحة لان هذا سيؤدي الى تعقيد الموقف في افغانستان".&وتحدث رباني ايضا عن وصول وفد باكستاني الى كابول لبحث مصير المقاتلين الباكستانيين الذين انضموا الى حركة طالبان في الجهاد ضد الولايات المتحدة.
&وقال "نؤكد لاخوتنا الباكستانيين انهم لن يقتلوا وسيتم الصفح عنهم رويدا رويدا".
&يذكر ان الافا من الباكستانيين حاربوا الى جانب "اخوتهم" الطالبان بالاضافة الى عدد من "المتطوعين العرب" من انصار اسامة بن لادن الذي يقيم منذ خمس سنوات في افغانستان.
&