جنيف&- اعرب اجتماع بديل لمنظمات غير حكومية عن اسفه الاربعاء لغياب جميع "التدابير الملموسة" التي تبناها المؤتمر الدبلوماسي حول حماية المدنيين الفلسطينيين بمشاركة 114 دولة في جنيف.
&وتجتمع هذه المنظمات غير الحكومية ومنها جمعيات فلسطينية وعربية والاتحاد الدولي لحقوق الانسان والمنظمة العالمية لمكافحة التعذيب والهيئة الدولية للحقوقيين الديموقراطيين، منذ يوم امس الثلاثاء في جنيف لأنها لم تتسلم، كما قالت، دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي ترعاه سويسرا.
&واستنكر الاعلان الذي تبناه المشاركون "عقد اجتماع مغلق من دون مشاركة منظمات غير حكومية ووسائل اعلام" وصدور "بيان تم تبنيه مسبقا". واضافت المنظمات غير الحكومية "انه لم يفعل سوى اعادة تأكيد التزامات الاطراف الموقعة على اتفاقية حماية المدنيين في زمن الحرب".&واكدت المنظمات ان "عقوبات اقتصادية ودبلوماسية" وتشكيل محكمة جزاء دولية لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب في الاراضي المحتلة، امور ملحة.
&وقال ادريس قمر اليزامي من الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان هذا المؤتمر مثير للاستهجان. واوضح ان "الجميع باستثناء اسرائيل يوافق على اهمية اتفاقية جنيف لكن احدا لن يتخذ تدابير لتطبيقها".&واعتبر راجي صوراني من المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان الدول العربية "ارتكبت خطأ" بموافقتها على المشاركة في المؤتمر لأن نتيجته الوحيدة كانت الاعتراف باسرائيل قوة احتلال.
&واضاف "منذ مؤتمر مدريد في 1991 وحتى اليوم، كان القانون الدولي الانساني الغائب الاكبر" عن جميع الاجتماعات "ما يؤدي الى انهيار تام لعملية السلام".
&وردا على سؤال عن العمليات الانتحارية التي نفذها متطرفون فلسطينيون في حيفا والقدس، رد صوراني ان منظمته تعارض اي جريمة تستهدف مدنيين. وقال "لا نؤمن بوجود دم مقدس وبوجود دم غير مقدس".