&
قالت مؤسسة ديفيد ولوسيل باكارد اكبر مساهم في شركة هيوليت باكارد أنها ستعارض شراء الشركة لكومباك كومبيوتر لتوجه ضربة قاضية فيما يبدو لمشروع الاندماج الذي تتزعمه كارلي فيورينا الرئيسة التنفيذية للشركة الأولى.
وقالت المؤسسة التي تمتلك عشرة بالمائة من اسهم الشركة الجمعة أنها اتخذت قرارا مبدئيا بالتصويت ضد صفقة الاندماج.
وهذا الرفض يوحد جميع أبناء مؤسسي الشركة ضد الصفقة ليكونوا تكتلا معارضا يمثل 18 بالمائة من اسهم الشركة وهو بمثابة كابوس للإدارة فيما يتعلق بالعلاقات العامة.
وتعهدت الشركتان بالمضي قدما نحو تنفيذ صفقة الاندماج التي تبلغ قيمتها 25.2 مليار دولار واعربتا عن خيبة أملهما لموقف المؤسسة وقالتا انهما ستبدأن حملة لضمان كسب تأييد مستثمرين آخرين.
وقال محللون ان التطورات الأخيرة ستقضي علي فرص استمرار فيورينا في منصبها.
وعارض العديد من المستثمرين الصفقة من البداية وقالوا أنها ستقيد هيوليت باكارد بتجارة الكمبيوتر الشخصي المتضخمة ومنخفضة الربحية ويفقدها عملاء ومبيعات فيما يتحول اهتمام الإدارة لمهمة صعبة لدمج قوة عاملة ضخمة قوامها 135 ألف موظف.
وفي التعاملات بعد ساعات العمل الرسمية ارتفع سهم هيوليت باكارد إلى 25 دولارا مقابل إغلاقه في بورصة نيويورك عند 23.52 دولار. وانخفضت اسهم كومباك التي يري المستثمرون أنها ستحصل علي مزايا الصفقة 12 بالمائة إلى 10.01 دولار.
وقال اشوك كومار المحلل في بانكورب بيبر جافراي "الشارع صوت ضدها (الصفقة) من أول يوم. إنها في حكم الميت في هذه المرحلة".
الا ان بعض المحللين لم يستبعدوا قدرة فيورينا التي جاءت لتصحيح أوضاع الشركة، التي تأسست قبل 62 عاما، في تموز (يوليو) العام 1999 على السعي لابرام الصفقة.
وقال جون بكينجهام من مؤسسة ال فرانك اسيت مانيجمنت في كاليفورنيا "لا اعتقد ان الأمر انتهي. ولكن الوضع لا يبدو طيبا".