واشنطن: كارين دي يونغ: اعلن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ان السعودية تتوقع ان يسلم لها أي مواطن سعودي معتقل في أفغانستان وانها ستعاقب منهم من يثبت "تورطه في نشاطات اجرامية" في اطار منظمة "القاعدة". واوضح "هؤلاء أبناؤنا، سنأخذهم. وهؤلاء الذين تورطوا في نشاطات اجرامية سيعاقبون. ولكنهم مسؤوليتنا.. نأمل ان تفعل بقية الدول نفس الشيء".
ويعتقد ان عددا من السعوديين هم ضمن عدد غير معروف من الأفغان العرب الذين ما يزالون مع زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن في أفغانستان. ولم يقدم التحالف الشمالي ولا الولايات المتحدة رقم محددا ولا جنسيات الاسرى او الذين استسلموا من غير الافغان. وقد اصرت الولايات المتحدة على عدم الافراج عنهم مثلما افرج عن الاسرى من طالبان .
وذكر الأمير سعود الفيصل في مقابلة تنشرها "الشرق الأوسط" ان بن لادن، الذي أسقطت الحكومة السعودية الجنسية عنه عام 1994، يقع ضمن تصنيف آخر. واوضح "اذا كانت الولايات المتحدة ستقبض عليه فأنا على ثقة انهم سيشكلون محكمة عسكرية ويحاكمونه. من الواضح ان ذلك محتمل الحدوث، اليس كذلك"؟ وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد قد اشار الى احتمال تسليم اعضاء القاعدة الذين اعتقلوا في أفغانستان الى "اوطانهم" لتقديمهم للعدالة اذا لم يسلموا الى السلطات الأميركية. وقال الأمير سعود الفيصل ان بن لادن "ليس مواطنا سعوديا... هو ارهابي دولي. لا اعرف الجانب القانوني لذلك او من صاحب الحق فيه او لا. الا انني اعتقد ان ذلك يتعلق بالجرائم التي ارتكبها... ولكن عندما يتعلق الأمر بالقانون فهو ارتكب جرائم في السعودية.. سنمارس حقوقنا كما يسمح لنا النظام القضائي". وكانت ادارة بوش قد ذكرت ان حربها في أفغانستان "لن تنتهي حتى يجلب بن لادن وكبار قادة القاعدة الى العدالة او تذهب اليهم العدالة". وذكر اندرو كارد، رئيس موظفي البيت الأبيض الأميركي، ان الرئيس جورج بوش شكر الأمير سعود الفيصل، خلال اجتماع في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، على تعاون السعودية مع جهود مكافحة الارهاب. واضاف كارد ان الرئيس عبر عن امتنانه و"كان الاجتماع جيدا".
وبالرغم من قوة العلاقات بين السعودية وأميركا فان عدة احداث وقعت بعد الهجمات الارهابية التي وقعت في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي في نيويورك وواشنطن اثارت ضيقا في البلدين. فقد اعربت السعودية عن شكوكها في ما توصلت اليه السلطات الأميركية من ان ما بين 15 و19 من منفذي التفجيرات كانوا سعوديين.
من جانبهم قال مسؤولون في الادارة الأميركية انهم يعتقدون ان معظم تمويل "القاعدة" يأتي من اموال تم تحويلها من جمعيات خيرية اسلامية واثرياء، بعضهم يقيم في السعودية. وردت السعودية بغضب عندما فشلت الادارة الأميركية في تقديم ادلة قبل اصدار قوائم بمنظمات وشخصيات تزعم علاقتهم بالارهاب وقررت واشنطن تجميد أرصدتهم. كما اشتكت السعودية مما تنشره وسائل الاعلام الاميركية من معلومات غير صحيحة عن الموقف السعودي من الحملة ضد الارهاب. كما انتقدت وسائل الاعلام السعودية التصرفات الاميركية ـ بما في ذلك المعاملة السيئة للطلبة الابرياء وغيرهم من المواطنين السعوديين في الولايات المتحدة. ويبدو ان العلاقات الثنائية تجاوزت هذه التطورات في الاونة الاخيرة، وهو ما اشار اليه مسؤول سعودي في الرياض الاسبوع الماضي بقوله "ان درجة الارتياح باتت أعلى الآن". * خدمة "واشنطن بوست" ـ خاص بـ"الشرق الأوسط"
ويعتقد ان عددا من السعوديين هم ضمن عدد غير معروف من الأفغان العرب الذين ما يزالون مع زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن في أفغانستان. ولم يقدم التحالف الشمالي ولا الولايات المتحدة رقم محددا ولا جنسيات الاسرى او الذين استسلموا من غير الافغان. وقد اصرت الولايات المتحدة على عدم الافراج عنهم مثلما افرج عن الاسرى من طالبان .
وذكر الأمير سعود الفيصل في مقابلة تنشرها "الشرق الأوسط" ان بن لادن، الذي أسقطت الحكومة السعودية الجنسية عنه عام 1994، يقع ضمن تصنيف آخر. واوضح "اذا كانت الولايات المتحدة ستقبض عليه فأنا على ثقة انهم سيشكلون محكمة عسكرية ويحاكمونه. من الواضح ان ذلك محتمل الحدوث، اليس كذلك"؟ وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد قد اشار الى احتمال تسليم اعضاء القاعدة الذين اعتقلوا في أفغانستان الى "اوطانهم" لتقديمهم للعدالة اذا لم يسلموا الى السلطات الأميركية. وقال الأمير سعود الفيصل ان بن لادن "ليس مواطنا سعوديا... هو ارهابي دولي. لا اعرف الجانب القانوني لذلك او من صاحب الحق فيه او لا. الا انني اعتقد ان ذلك يتعلق بالجرائم التي ارتكبها... ولكن عندما يتعلق الأمر بالقانون فهو ارتكب جرائم في السعودية.. سنمارس حقوقنا كما يسمح لنا النظام القضائي". وكانت ادارة بوش قد ذكرت ان حربها في أفغانستان "لن تنتهي حتى يجلب بن لادن وكبار قادة القاعدة الى العدالة او تذهب اليهم العدالة". وذكر اندرو كارد، رئيس موظفي البيت الأبيض الأميركي، ان الرئيس جورج بوش شكر الأمير سعود الفيصل، خلال اجتماع في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، على تعاون السعودية مع جهود مكافحة الارهاب. واضاف كارد ان الرئيس عبر عن امتنانه و"كان الاجتماع جيدا".
وبالرغم من قوة العلاقات بين السعودية وأميركا فان عدة احداث وقعت بعد الهجمات الارهابية التي وقعت في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي في نيويورك وواشنطن اثارت ضيقا في البلدين. فقد اعربت السعودية عن شكوكها في ما توصلت اليه السلطات الأميركية من ان ما بين 15 و19 من منفذي التفجيرات كانوا سعوديين.
من جانبهم قال مسؤولون في الادارة الأميركية انهم يعتقدون ان معظم تمويل "القاعدة" يأتي من اموال تم تحويلها من جمعيات خيرية اسلامية واثرياء، بعضهم يقيم في السعودية. وردت السعودية بغضب عندما فشلت الادارة الأميركية في تقديم ادلة قبل اصدار قوائم بمنظمات وشخصيات تزعم علاقتهم بالارهاب وقررت واشنطن تجميد أرصدتهم. كما اشتكت السعودية مما تنشره وسائل الاعلام الاميركية من معلومات غير صحيحة عن الموقف السعودي من الحملة ضد الارهاب. كما انتقدت وسائل الاعلام السعودية التصرفات الاميركية ـ بما في ذلك المعاملة السيئة للطلبة الابرياء وغيرهم من المواطنين السعوديين في الولايات المتحدة. ويبدو ان العلاقات الثنائية تجاوزت هذه التطورات في الاونة الاخيرة، وهو ما اشار اليه مسؤول سعودي في الرياض الاسبوع الماضي بقوله "ان درجة الارتياح باتت أعلى الآن". * خدمة "واشنطن بوست" ـ خاص بـ"الشرق الأوسط"
&
&&
التعليقات