عماد الدين أديب
العدو الحالي لدى إسرائيل لم يعد في هذه الحقبة واحداً أو دائماً لكنه يتغير ترتيبه ودرجة عدائه بناء على حجم التهديدات التي يمكن أن يشكلها للأمن القومي الإسرائيلي.
قبل معاهدة السلام كان العدو هو مصر، وقبل أوسلو كان العدو هو حركة فتح، وبعد 7 أكتوبر كان العدو هو «حماس»، وقبل اغتيال قادة «حزب الله» ونصرالله كان العدو هو الحزب.
وبعد قصف منصات صواريخ ومخازن السلاح الاستراتيجي ومراكز القيادة والسيطرة على الأرض الإيرانية مؤخراً كانت إيران.
الآن الصداع الأمني، لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي هي معسكرات الحوثي حول صنعاء والحديدة بسبب الصواريخ الباليستية التي تنطلق من مسافة 2200 كم.
هذه الصواريخ باليستية فرط صوتية يصعب التصدي لها بأنظمة الدفاع الأرضي الإسرائيلية.
ومن هنا يتوقع أن تشهد منطقة البحر الأحمر عمليات جوية من قبل التحالف الغربي وإسرائيل ضد مواقع الحوثيين.
ويتم الآن دراسة عمل حصار بحري محكم على السواحل اليمنية سوف يتألم منه ويعاني من آثاره الشعب اليمني الصبور الذي يعاني منذ سنوات من جنون السيطرة وعناصر الوحشية الحوثية.
التعليقات