&الكويت&- صرح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حديث لصحيفة "الرأي العام" الكويتية الاربعاء ان السلطة الفلسطينية بدأت اجراءات ضد الذين يقومون "بالعمليات الضارة" بالقضية الفلسطينية. من جهة اخرى، عبر عرفات في اول حديث لصحيفة كويتية منذ الغزو العراقي للكويت في آب/اغسطس 1990 عن ارتياحه "للجهود الكبيرة" التي تبذلها الكويت "من أجل الشعب الفلسطيني وحمايته وحماية حقوقه".
&وقال الزعيم الفلسطيني الذي اجرت معه الصحيفة الحديث في رام الله (الضفة الغربية) "بدأنا اجراءات ضد من يقومون بتلك العمليات الضارة والسيئة للقضية وللصورة الفلسطينية". ورأى عرفات ان عمليات القدس وحيفا التي تبنتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) كانت "هدية قدمت" الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي كان في زيارة لواشنطن "وليس لديه اي اوراق يقدمها".
وقال ان "هؤلاء لم يختاروا إلا الوقت الذي ذهب فيه شارون للقاء الرئيس جورج بوش وليس لديه أية أوراق ليقدموا له الهدية بعملياتهم بعد قيام كل القادة العرب ببذل جهود مهمة مع الإدارة الأميركية لاعلان موقف من الدولة الفلسطينية". واكد ان حالة الطوارئ التي اعلنتها السلطة الفلسطينية الاسبوع الماضي جاءت "من أجل عدم انتهاك وحدانية السلطة". واضاف "في كل أنظمة العالم لا يوجد أكثر من سلطة أو أكثر من قرار وليتفضلوا لعمل انتخابات ولنر من سينجح".
&واتهم عرفات شارون بانه يريد "التخلص منه واستهدافه شخصيا منذ 1982"، مؤكدا انه "سيهزم مثل ما هزم في لبنان". واوضح ان شارون "ينسى التاريخ أو انه لا يتعلم منه (...) فقد حاول طردي من بيروت وها انا عدت إليه في غزة ورام الله ونابلس والخليل وكل الضفة". ورأى عرفات ان "ما يقوم به شارون في الاراضي الفلسطينية صبرا وشاتيلا جديدة ولكن في مناطق وقرى ومدن ومخيمات الشعب الفلسطيني".
من جهة اخرى، عبر رئيس السلطة الفلسطينية عن "شكره للرئيس بوش"، مؤكدا ان "ان الفلسطينيين لا يمكن أن ينسوا ان الأميركيين يعلنون للمرة الأولى ورسميا عن دولة فلسطينية". واضاف "ادرك حجم العلاقات الاستراتيجية الاميركية الاسرائيلية ولا تبحث عن الحياد الاميركي بل عن حرص اميركي على السلام في الشرق الأوسط".
&وعبر عرفات عن ارتياحه "للجهود الكبيرة التي يبذلها وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح من أجل الشعب الفلسطيني وحمايته وحماية حقوقه"، مؤكدا ان الاتصالات بينهما "مستمرة".
&كما عبر عن شكره للكويت على "المساعدات المستمرة للشعب الفلسطيني"، داعيا القيادة الكويتية التي "تتمتع بموقع مؤثر على الأميركيين والأوروبيين" الى "بذل المزيد من التحرك لوقف العدوان وتوفير الحماية لشعبنا عبر مراقبين دوليين". يذكر ان العلاقات بين الكويت والقيادة الفلسطينية تدهورت الى حد كبير وبلغت حد القطيعة بعيد الغزو العراقي للكويت حيث اتهم الفلسطينيون باتخاذ موقف مؤيد لبغداد.