&روما - دعا رئيس الحكومة الافغانية الانتقالية المعين حميد قرضاي اليوم الاربعاء المجموعة الدولية الى عدم التخلي عن افغانستان بعد الانتهاء من العمليات العسكرية. وقال في مؤتمر صحفي عقده في روما عقب زيارة لايطاليا استمرت ثلاثة ايام "اعتقد ان المجموعة الدولية لا يمكنها التخلي عن افغانستان كما فعلت في الماضي". وقال "لقد شهدت المجموعة الدولية عواقب اهمال افغانستان. ويفترض بان تتحلى بما يكفي من الحكمة لكي لا يتكرر الامر".
واضاف انه لا يمكنه تقدير المدة التي يتطلبها التدخل العسكري مؤكدا "نأمل ان يستقر الوضع في افغانستان باسرع ما يمكن". وتابع "ان قوة السلام المتعددة الجنسيات ستغادر افغانستان حالما نؤمن حماية حدودنا وبلادنا وحكومتنا المختارة من الشعب الافغاني". من جهة اخرى اكد قرضاي انه لا بد من "القضاء نهائيا على طالبان" لانهم "تسببوا لنا في الكثير من المآسي".
&وقال "انا جاد جدا. ان السماح لهم بالبقاء امر متعذر. لقد كان (حكمهم) فظيعا وضد الاسلام والتقاليد وضد الذات البشرية (بل) ضد الحياة". وردا على سؤال حول بن لادن اكد قرضاي "لا اعرف اين يوجد ولكني آمل ان نلقي القبض عليه. هذه قضية دولية ولا بد من عرض مثل هذا الرجل على القضاء الدولي". وكان قرضاي التقى الثلاثاء مع الملك الافغاني السابق ظاهر شاه الذي يعيش في منفاه بروما منذ سنة 1973. وتناول صباح الاربعاء فطور الصباح مع السفير الاميركي في ايطاليا مالفين سيمبلر. ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الايطالي ريناتو روجييرو قبل ان يغادر بعد الظهر ايطاليا منهيا اول زيارة له الى الخارج.