توقع خبير في الشؤون العراقية سقوط رئيس النظام العراقي صدام حسين واستبداله بحاكم آخر مع نهاية العام المقبل 2002، عبر عوامل عدة من بينها عمل عسكري اميركي، اضافة الى قوات المعارضة العراقية في الداخل.
وقال النائب السابق لرئيس اللجنة الدولية الخاصة المكلفة بإزالة اسلحة الدمار الشامل العراقية "يونيسكوم" تشارلز دولفر ان "هناك احتمالات قوية مؤيدة لنظرية سقوط صدام حسين اما عن طريق عمل عسكري اميركي او عبر المعارضة العراقية الموجودة في الداخل.
وذكر دولفر في حديثه ان قصي صدام حسين اصبح بالفعل قوة بديلة في وسط العراق.
وتوقع دولفر ان يعمل التوتر وعدم وضوح الرؤية الذي يدور حول تبدل السلطة هذا الى نوع من عدم استقرار صدام خلال العام المقبل.
واشار الخبير في الشؤون العراقية الى ان تولي قصي السلطة سيؤدي الى اشاعة التوتر وعدم الاستقرار وخلق حال من التشتت في بغداد، وهو عامل لم يتم الانتباه له, مؤكدا ان "المنظمات الدولية لا يمكنها العمل مع رئيسين واذا كانت الامور ستنقل بالتدريج الى قصي فان ذلك سيحدث خللا هائلا داخل العراق".
واضاف دولفر ان قصي كان مسؤولا عن قوات الأمن العراقية وهذه القوات الآن اصبحت مؤيدة له، اضافة الى سيطرته خلال العام الماضي على وزارة الخارجية بعدما تم تغيير الوزير واربعة من مساعديه.
وقال دولفر ان الصورة الاكبر هي انه لا يمكن ان ننتظر حتى يذهب صدام لانه سيكون هناك ابنه الذي ليس افضل حالا منه".
وأكد دولفر انه كلما تحدث الى المزيد من العراقيين "يجد ان الكثير من البنية التحتية هناك سعداء بقدوم قيادة جديدة مثل الجيش والمدنيين، اضافة الى العشائر".
واوضح انه "لا يخشى ان ينفجر الوضع في العراق بصورة او بأخرى اذا تم ازاحة صدام وزمرته جانبا من السلطة في البلاد".
وقال انه في حال قيام الولايات المتحدة بعمل ما يدل على التزامها الثابت لتغيير نظام الحكم في العراق فانك في النهاية يجب عليك اقناع العراقيين ان المستقبل اكثر اشراقا وان من مصلحتهم عدم الحفاظ على النظام الحاكم حاليا.
وفي ما يتعلق باحتمالات العمل العسكري الاميركي لاطاحة صدام حسين العام المقبل قال دولفر "من وجهة نظري الشخصية ان مخاطر عدم عمل شيء تتزايد بصورة كبيرة".(الرأي العام الكويتية)