الرياض - بدأ رئيس مجلس الشورى الايراني مهدي كروبي اليوم الاثنين زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية تتمحور حول العلاقات الثنائية والازمة الافغانية والوضع في الشرق الاوسط. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن كروبي قوله ان مباحثاته مع القادة السعوديين ومن بينهم رئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن جبير ستتناول "تعميق اسس علاقات التعاون بين البلدين في ما يتعلق بالقضايا الاقليمية ومنها القضية الفلسطينية والافغانية".
ودعا الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير "الى تضافر الجهود من اجل تجاوز الازمة التى يمر بها المسلمون في كل انحاء العالم عقب الاحداث الاخيرة التي لم يسبق ان مر بها المسلمون من قبل" منذ الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.
وقال ابن جبير في كلمة استهل بها الجلسة "ان هذا اللقاء وما يماثله من لقاءات على كافة المستويات ما هي الا وسيلة من الوسائل التى يجب على المسلمين استغلالها من اجل التفاهم والتعاون للوقوف على هذه المشاكل والخروج بحلول عقلانية تتسم بالحكمة وبعد النظر لتجاوز هذه الازمة وما يصاحبها من تبعات".
وجدد بن جبير دعوته "الى تنسيق المواقف والجهود على كافة المستويات للتصدي الى كل ما يحاك للمسلمين من مكائد وشرور".
ويراس كروبي الذي وصل الاثنين الى السعودية وفدا برلمانيا ووزاريا يضم خاصة وزيري التجارة محمد شريعتمداري والصناعة اسحق جهانغيري اللذين سيبحثان مع نظيريهما في المملكة "آفاق التعاون في المجال الاقتصادي".
من جانبه أكد مهدي كروبي "ان الفترة التي يمر بها المسلمون هي فترة صعبة وحساسة وانه لابد من النظر في اهميتها مشيرا الى ان هناك تواطا ضد الاسلام وكافة شعوبه".
وقال كروبي "ان المنطقة تعاني حاليا من هذه الازمة ووصلت بعض المشاكل الى ذروتها عندما يقتل الابرياء في فلسطين على يد العدو الصهيوني وما شهدته الساحة الافغانية من ازهاق الارواح الابرياء في أطار حملة مكافحة الارهاب في اعقاب احداث التفجيرات التي شهدتها نيويورك وواشنطن في الولايات المتحدة الاميركية وبالرغم ان المسلمين جميعا نددوا بتلك الاحداث لانها لا تمت لا من قريب او بعيد بأي صلة للاسلام دين المحبة والسلام".
واضاف كروبي "لقد رأينا كيف واجه المسلمون هذه الازمة بالدرجة الاولى كل هذا الهجوم عليهم منذ بدايتها أملا بأن يتفهم العالم سماحة الدين الاسلامي وفضائله التي تدعو الى التآلف والمودة والاخاء".
واعرب عن أمله في "ان تستوعب الحكومة الافغانية الجديدة كل الفصائل الافغانية وان تعمل على اعادة البناء وعودة المهجرين والقضاء على المشاكل التى تعيشها افغانستان بدعم كل الدول الاسلامية وعلى رأسهم المملكة وايران داعيا الى تظافر جهود المسلمين حيال هذه الازمة".
واوضحت الاذاعة الايرانية ان الملك فهد ولي العهد الامير عبد الله سيستقبلان كروبي.
وقد شهدت العلاقات بين الرياض وطهران تحسنا في السنوات الاخيرة. وفي نيسان/ابريل الماضي وقعتا اتفاقا امنيا لمكافحة تهريب المخدرات والارهاب.
كما يتناول هذا الاتفاق بين البلدين، وهما عضوان مهمان في منظمة اوبك، التعاون في مجال مكافحة تبييض الاموال ومراقبة حدودهما ومياههما الاقليمية في الخليج.
وتنسق ايران، التي زار رئيسها محمد خاتمي الرياض سنة 1999، سياستها النفطية مع السعودية داخل اوبك.
&