دبي&- اتهم المسؤول المالي السابق في منظمة التحرير الفلسطينية جويد الغصين السلطة الفلسطينية بانها "نفذت عملية اختطاف" بحقه، موضحا انه فضل عدم اثارة ضجة لانه يعتبر "القضية برمتها سخيفة". وفي حديث نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" العربية اليوم الاحد، روى الغصين الذي تتهمه السلطة الفلسطينية بعدم تسديد دين مستحق لها، "ملابسات لحظات اختطافه" من مستشفى فلسطين في القاهرة في الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري.
وقال ان "شخصا مع مجموعة قوامها اربعة رجال دخل غرفته وادعى انه من (جهاز) امن الدولة المصري وقال لي ان المطلوب مني مغادرة البلاد، بينما كانت مجموعة اخرى قوامها 12 رجلا تنتظر خارج الغرفة". واضاف الغصين الذي اجرت الصحيفة الحديث معه هاتفيا حيث يوجد في غزة انه رفض الامتثال لطلب الرجل، موضحا انه كانت لديه "اقامة غير محددة في مصر (...) فامر رجاله بحملي ونقلي الى سيارة (...) تابعة للسفارة الفلسطينية في القاهرة (...) كانت تنتظر امام المستشفى".
ونقل لاحقا الى غزة. واكد المسؤول الفلسطيني السابق الذي يقيم في منزل خاله في غزة الذي فرضت عليه "حراسة دائمة يقوم بها ثلاثة من افراد امن الرئاسة" الفلسطينية على حد تعبيره، انه لم يبد اي "مقاومة لانه لا يريد اثارة مشاكل". واوضح انه لم يشأ "اثارة اي ضجة وفضلت الهدوء لان القضية برمتها سخيفة ولا يعلم بها لا وزير العدل ولا النائب العام الفلسطيني".
&واكد الغصين (71 عاما) الذي كان يعالج في القاهرة بسبب "مشاكل في القلب ومرض السكري" ان اي تهمة لم توجه اليه حتى الآن منذ اعادته من الامارات العربية المتحدة حيث اعتقل في نيسان/ابريل الماضي في ابوظبي قبل تسليمه الى السلطة الفلسطينية حيث وضع في السجن قبل نقله الى القاهرة للاستشفاء.
&من جهته، اكد توفيق الغصين نجل الرئيس السابق للصندوق القومي الفلسطيني ان ما تعرض له والده "عملية قرصنة واختطاف منظم للحيلولة دون ان يتمتع بحقه في السفر والتنقل من بلد لآخر"، مؤكدا ان "موافقة السلطة على علاجه في القاهرة كانت محطة اولى لاستكمال علاجه في لندن".
&واضاف توفيق الغصين في تصريحات لصحيفة "الخليج" الاماراتية ان اسرته ستقوم "بمقاضاة السلطة الفلسطينية امام المحاكم الدولية في الولايات المتحدة واوروبا باعتباره لاجئا سياسيا"، موضحا ان المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة "منحته هذه الصفة بناء على طلبه". واقامت السلطة الفلسطينية دعوى قضائية على الغصين امام احدى محاكم ابوظبي متهمة اياه بالامتناع عن تسديد قرض بقيمة 5،6 مليون دولار يعود الى العام 1991 حصل عليه من الصندوق القومي الفلسطيني.
وفي حزيران/يونيو 2000 حكمت عليه المحكمة نفسها بدفع 13 مليون دولار الى منظمة التحرير الفلسطينية تمثل المبلغ مع فوائده. وصرح مصدر فلسطيني مسؤول في غزة امس السبت ان الغصين وضع مجددا قيد الاحتجاز في غزة بعد اعادته من القاهرة. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان جويد الغصين "اعيد الجمعة الى غزة بعد ان انهى فترة علاجه وهو الان محتجز في شقة في مدينة غزة تحت حراسة الامن الفلسطيني حتى يتم تسوية خلافاته المالية مع السلطة الفلسطينية".
التعليقات