اطفال ينتظرون الغذاء
إيلاف: تحت شعار"من اجل البيئة والطفل والمستقبل"، بدأت في القاهرة أمس أعمال المؤتمر التنموي الأول العراقي المصري.
ورأس الجانب المصري للمؤتمر السيد مصطفى عبد القادر وزير التنمية المحلية فيما رأس وفد العراق الدكتور حسن عبد المنعم الخطاب رئيس هيئة التخطيط.
ونقلت مصادر صحفية عراقية اليوم عن مصطفى عبد القادر قوله في كلمة له في الجلسة الافتتاحية "إن الاهتمام بالبيئة أصبح ضرورة من ضرورات الحياة ومن أهم القضايا المثارة على المستوى العالمي وشرطاً أساسياً لأي مشروع تنموي".
ويشارك في المؤتمر منظمات عربية وإقليمية وعالمية من بينها الجامعة العربية ومنظمة العمل العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية ومكتب الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ووزارة البيئة المصرية.
وأكد " إذا كان الإنسان هو هدف التنمية وأداتها فأنه يتعين توفير البيئة الصالحة لصحة الطفل والإنسان بوجه عام والقضاء على التلوث".
وقال عبد القادر "إننا نرفع أصواتنا لنقول للمنظمات العالمية وكل العالم إن رسالتنا هي أن نرفع هذا العدوان والظلم وطلقات الرصاص عنهم وعن أسرهم ليعيشوا كما تعيش الشعوب الآمنة، إننا جميعا مع شعب العراق وشعب فلسطين ومع أطفال العراق وأطفال فلسطين".
من جانبه، أشار الدكتور حسن عبد المنعم الخطاب رئيس هيئة التخطيط العراقية إلى اثر الحظر الدولي في تعطيل فرص التنمية في العراق الذي شهد بعد انبثاق ثورة 17 تموز عام 1968 نهضة شاملة وارتقاء بمستوى الإنسان العراقي وتوفير بيئة ونشأة متميزة للطفل العراقي في جميع مراحل حياته. واستعرض بالأرقام آثار الحظر الدولي على الأطفال وارتفاع نسبة الوفيات بينهم نتيجة الأمراض وسوء التغذية.
وأكد على نهج العراق القومي في تعزيز العمل العربي المشترك والتضامن العربي والذي تجسد في توقيع العراق مع عدد من الدول العربية على اتفاقيات مناطق التجارة الحرة لتكوين نواة للسوق العربية المشتركة وتعزيز العلاقات معها.
وأكدت المستشارة غادة الحافظ في كلمتها نيابة عن المدير العام للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ضرورة أن يتمخض هذا المؤتمر عن نداء للمجتمع الدولي لرفع الحظر عن العراق "ليعيش أطفاله حياة طبيعية وهانئة وتحقيق التنمية".
وأشار السيد عبد الله دوراني مدير عام مكتب الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة إلى دور الأمم المتحدة في بناء عالم سعيد للطفولة تتوفر فيه كل الإمكانات للأخذ بأيديهم.
وقال الدكتور إبراهيم قويدر المدير العام لمنظمة العمل العربية في كلمته "إن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضرراً في الحظر المفروض على العراق وهو مخالف لكل الأعراف والشرائع السماوية".
وأعتبر قويدر أن الخسائر البشرية التي ألحقها الحظر بشعب العراق لا يمكن التغاضي عنها. مطالباً باحترام نصوص الاتفاقيات الدولية واحترام لوائح حقوق الإنسان والطفل.
&