&
لندن-إيلاف: فشل جنرالات فنزويلا في مساعيهم الابقاء على انقلابهم العسكري قيد التنفيذ وعاد الرئيس المنتخب هوغو شافيز الذين خلعوه الجمعة الماضي قصر الرئاسة اليوم حاكما فعليا للبلاد.
وافرج الجنرالات صباح اليوم الباكر عن الرئيس اليساري شافيز وغادر معتقله على متن طائرة هيلوكبتر اعادته الى مقره في القصر الجمهوري كرئيس منتخب وسط ترحيب مئات الالاف من الشعب الفلنزويلي.
وكان بيدرو كازمونا عين من قبل الجنرالات رئيسا للبلاد لكنه استقال على نحو مفاجىء بعد احداث شغب في مدن فنزويلا اسفرت عن مقتل العديدين، ثم اعلن عن تعيين ديوسادو كابيللو رئيسا مؤقتا مساء السبت ـ الاحد واقسم اليمين الدستورية، لكنه لم يتسلم مهمات الرئاسة رسميا، بانتظار محاولات اعادة الرئيس الشرعي الذي عاد اليوم.
وكان الرئيس الذي عينه الجنرالات كارمونا اعلن عن انه سيحل البرلمان وانه سيدعو الى انتخابات تشريعية في غضون عام واحد، ولكن الشارع الفنزويلي تحرك على الفور لمواجهة القرار مطالبا باعادة الرئيس المنتخب شافيز.
وفي ساعات حالكة كان فيها مصير فنزويلا بمجمله على نحو سياسي واقتصادي على شفير الهاوية، اعلن الرئيس المعين من الجيش عن استقالته في الوقت الذي كان فيه الرئيس المنتخب المطاح به شافيز يستعد للذهاب الى المنفى في كوبا.
وصبيحة اليوم عادت الامور الى نصابها الصحيح وعاد شافيز الى مقر رئاسته، وذلك بعد ان اعلن حوالي الفي من جنود فنزويلا الاقوياء في حامية ماراكاي انحيازهم الى عودة شافيز الى الحكم، وكان شافيز في زمن بعيد احد ضباط هذه الحامية العسكرية القوية.
وكان الرئيس المنتخب العائد الى الحكم استقال الخميس الماضي بعد اعمال شغب احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في هذا البلد اللاتيني الغني بالنفط، وقتل اثر تلك الاعمال 15 مواطنا قادت الرئيس الى الاستقالة ثم الاعتقال من جانب جنرالات يمينيين.
ولكن الساعات الثماني والاربعين الأخيرة على مايبدو حاسمة، من بعد توجيه انذار من قادة اميركا اللاتينية الى الجنرالات بضروة العودة الى الديموقراطية واعادة تنصيب الرئيس شافيز، وهذا القرا يبدو انه لقي موافقة كبيرة من الجارة القوية الشمالية الولايات المتحدة التي لم تصدر أي تعليقات رسمية على غير عادتها على الاحداث الفنزويلية.