فيينا ـ من مصطفى عبدالله‏:‏أكدت وزيرة الخارجية النمساوية بنيتا فيريرو فالدنر أن قمة شرم الشيخ ـالتي رأسها الرئيس مبارك وضمت الرئيس الأسد وولي العهد السعودي الأمير عبداللهـ محاولة إيجابية جادة لفتح الطريق للسلام مرة أخري‏,‏ مشيدة ببيان القمة الختامي الذي جمع أفكار أكبر ثلاث دول عربية تبحث عن السلام‏.‏
وأضافت أن هذه الأفكار نالت تأييد وتقدير الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة‏.‏
وأشادت الوزيرة بالدور المحوري لمصر وللرئيس مبارك منذ بداية مسيرة السلام حتي الآن‏,‏ وحول تصويت حزب الليكود الإسرائيلي برفض الدولة الفلسطينية أعربت الوزيرة عن الأسف الشديد وخيبة الأمل التي أصابت الجميع ووصفته بأنه صفعة وتجميد لعملية السلام‏.‏
وأضافت أن النمسا والاتحاد الأوروبي سيستمران في سعيهما إلي حل سياسي من أجل إحلال السلام في المنطقة التي تمثل لأوروبا اهتمامات اقتصادية‏,‏ منها البترول الذي تتأثر أسعاره بما يحدث في المنطقة‏.‏
وأكدت الوزيرة أن السلام لن يتحقق إلا عن طريق إقامة الدولة الفلسطينية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وأهمها القرارات أرقام‏242‏ و‏338‏ و‏1042‏ وغيرها من قرارات الشرعية الدولية‏.‏
وأشادت فالدنر بالتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي جورج بوش فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية‏.‏
كما أشارت إلي المساعدات الكبيرة التي قدمها الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية التي بلغت نحو ثلاثة مليارات يورو‏.‏
وأكدت الوزيرة النمساوية أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه أي أدلة علي أن السلطة الفلسطينية أساءت استخدام أموال المساعدات الأوروبية كما تدعي إسرائيل‏.‏
وحول تصريح الدكتور يورج هايدر حاكم مقاطعة كيرنتن والزعيم السابق لحزب الأحرار النمساوي برغبته في استقبال اثنين أو ثلاثة من الفلسطينيين الثلاثة عشر المبعدين أوضحت الوزيرة أن هايدر صرح برأي شخصي خاص به لا يمثل النمسا‏.‏
وأضافت أنه حتي هذه اللحظة لم يطلب أحد من النمسا استضافة أي عدد من المبعدين الفلسطينيين‏.‏
وأكدت أن بلادها تتعامل مع هذه المسألة بدقة وعناية تامة لأنها حساسة جدا ولها مشكلات قانونية وأمنية وسيتم تشكيل فريق عمل خاص لبحث هذا الموضوع وستعلن الحكومة النتيجة التي تصل إليها في هذا الخصوص‏.‏(الأهرام المصرية)