&
بقلم: مهــا النحــاس
هيلارى كلينتون السيناتور الامريكى لولاية نيويورك
مازالت هيلاري كلينتون السيناتور الأمريكي لولاية نيويورك وزوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون, تجذب الأضواء إليها, بالرغم من ابتعادها عن مقعد السيدة الأولي الأمريكية. قد يرجع هذا إلي موقفها وصمودها أمام فضيحة مونيكا المتدربة في البيت الأبيض, وعلاقتها بزوجها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون, والتي كانت حديث العالم لأشهر عديدة في أثناء توليه الحكم.
وقد نجحت هذه السيدة في أن تتجاوز هذه المحنه بشجاعة بالغة تحسد عليها ولاتقدر عليها أية امرأة اذا ماتعرضت لنفس هذه الظروف. هذا ومازالت وسائل الاعلام تسعي وراء هيلاري كلينتون لاجراء الأحاديث معها, بحثا عن خفايا حياتها, وطموحاتها السياسية وعلاقتها الحالية بزوجها بيل كلينتون. ففي حديث أدلت به لاحدي المجلات الفرنسية, قالت هيلاري في وصفها لمراحل حياتها, انها شخصيا لم تتغير علي مر الزمان, وأن أهدافها كانت دوما واحده,فلطالما دافعت عن حقوق المرأة المسلوبة والأطفال المحرومين, حين كانت في منصب السيدة الأولي. كما ساهمت في اصدار القوانين التي توفر الرعاية الصحية للجميع. وهي الآن تعمل جاهدة علي تضييق الفجوة بين الفقراء والأغنياء, كما تركز اهتمامها علي مشاكل البيئة والصحة. وأشارت في ذلك إلي ارتباط بعض المناطق في العالم بنوعية معينة من الأمراض والتي يرجع السبب فيها إلي التلوث البيئي. ففي بعض المناطق تنتشر حالات كثيرة من مرض لوكيميا الأطفال. كما يوجد في مناطق أخري نسبة عالية من مرضي سرطان الثدي. وهي تري ان هذه الظاهرة لاتنطبق علي الولايات المتحدة وحدها, ولكنها موجودة في مناطق مختلفة من العالم.
وعن تأثير أحداث11 سبتمبر عليها تقول هيلاري كلينتون, ان العالم كله تغير بعد هذه الأحداث وليس فقط هؤلاء الذين تأثروا مباشرة بهذه المأساة ممن فقدوا أحباءهم وذويهم. لقد تعرف الأمريكيون علي حقيقة الرعب من الحرب التي عايشها غيرهم من الشعوب سواء في البوسنة أو بلاد البلطيق أو في الحربين العالميتين, اللتين اجتاحتا بلاد أوروبا وشردت الملايين من أبنائها.
وعن موقفها تجاه بعض القضايا وهل تغير بتغير مكانها بعد أن تركت مقعد السيدة الأولي الأمريكية, وخاصة فيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط ومساندتها لآرييل شارون, رئيس الوزراء الإسرائيلي. قالت هيلاري كلينتون اننا جميعا وفي كل أنحاء العالم نحارب الإرهاب أينما وجد, وعلي كل من بيده السلطة أن يشعر بمسئوليته نحو محاربة الإرهاب. وتذكر مساندتها لزوجها بيل كلينتون حين كان رئيسا للولايات المتحدة ووقوفها بجانبه في مساعيه من أجل السلام في الشرق الأوسط واستماعها لوجهات نظر الجانبين, الفلسطيني والإسرائيلي وتحاورها مع السيدة سها عرفات, زوجة الرئيس الفلسطيني. وأضافت هيلاري حين عرضت عليها وجهة النظر التي تري فيها أفضل امرأة تصلح لمنصب رئيس أمريكا في يوم ما اذا ماسمحت الظروف لامرأه أن تتولي منصب الرئاسة, وما اذا كانت بصدد التفكير الجاد في هذا الأمر, انها قضت حياتها لتحقيق هدف أساسي ألا وهو تعظيم دور المرأة في المجتمع, ليس فقط في مجال السلطة, وإنما أيضا علي المستوي الاجتماعي والإقتصادي. وذلك بالبحث في مشاكل المرأه التي بلا مورد, أو غير المتعلمه وكذلك مشكلة الأمية بين الأطفال فمظاهر عدم المساواة هي من أولويات م
شاغلها السياسية والشخصية. فإذا كان هذا الموقع يحقق لها هذه الأهداف, فلما لا؟ فما يهمها بالدرجة الأولي هو نجاحها في خدمة المجتمع وهو ماتركز عليه كل جهدها.
أما بالنسبة لفضيحة مونيكا وتأثيرها علي حياتها فتري هيلاري أنه لايوجد أي زواج في العالم أو أي علاقة انسانية لاتتعرض للحظات عصيبة تهدد استقرارها. واعتبرت ان مافعله كلينتون خطأ قد يقع فيه كثير من الناس. وهما الآن يعيشان حياة زوجية طيبة وان كانت التزاماتها العملية تجبرها علي البقاء وقتا أطول في واشنطن. أما كلينتون فإنه يسافر كثيرا لالقاء محاضرات في مناطق مختلفة من العالم والتزاماته تفرض عليه كثرة التنقل. فهما لا يوجدان كثيرا سويا كما كان الحال من قبل, وان كانا حين يتقابلان لاتنقطع بينهما الأحاديث, فلديهما الكثير من التجارب التي يتحدثا عنها والمشاكل التي يناقشاها سويا. وهما يعملان علي استمرار هذه العلاقة الزوجية.
وعن موقفها تجاه بعض القضايا وهل تغير بتغير مكانها بعد أن تركت مقعد السيدة الأولي الأمريكية, وخاصة فيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط ومساندتها لآرييل شارون, رئيس الوزراء الإسرائيلي. قالت هيلاري كلينتون اننا جميعا وفي كل أنحاء العالم نحارب الإرهاب أينما وجد, وعلي كل من بيده السلطة أن يشعر بمسئوليته نحو محاربة الإرهاب. وتذكر مساندتها لزوجها بيل كلينتون حين كان رئيسا للولايات المتحدة ووقوفها بجانبه في مساعيه من أجل السلام في الشرق الأوسط واستماعها لوجهات نظر الجانبين, الفلسطيني والإسرائيلي وتحاورها مع السيدة سها عرفات, زوجة الرئيس الفلسطيني. وأضافت هيلاري حين عرضت عليها وجهة النظر التي تري فيها أفضل امرأة تصلح لمنصب رئيس أمريكا في يوم ما اذا ماسمحت الظروف لامرأه أن تتولي منصب الرئاسة, وما اذا كانت بصدد التفكير الجاد في هذا الأمر, انها قضت حياتها لتحقيق هدف أساسي ألا وهو تعظيم دور المرأة في المجتمع, ليس فقط في مجال السلطة, وإنما أيضا علي المستوي الاجتماعي والإقتصادي. وذلك بالبحث في مشاكل المرأه التي بلا مورد, أو غير المتعلمه وكذلك مشكلة الأمية بين الأطفال فمظاهر عدم المساواة هي من أولويات م
شاغلها السياسية والشخصية. فإذا كان هذا الموقع يحقق لها هذه الأهداف, فلما لا؟ فما يهمها بالدرجة الأولي هو نجاحها في خدمة المجتمع وهو ماتركز عليه كل جهدها.
أما بالنسبة لفضيحة مونيكا وتأثيرها علي حياتها فتري هيلاري أنه لايوجد أي زواج في العالم أو أي علاقة انسانية لاتتعرض للحظات عصيبة تهدد استقرارها. واعتبرت ان مافعله كلينتون خطأ قد يقع فيه كثير من الناس. وهما الآن يعيشان حياة زوجية طيبة وان كانت التزاماتها العملية تجبرها علي البقاء وقتا أطول في واشنطن. أما كلينتون فإنه يسافر كثيرا لالقاء محاضرات في مناطق مختلفة من العالم والتزاماته تفرض عليه كثرة التنقل. فهما لا يوجدان كثيرا سويا كما كان الحال من قبل, وان كانا حين يتقابلان لاتنقطع بينهما الأحاديث, فلديهما الكثير من التجارب التي يتحدثا عنها والمشاكل التي يناقشاها سويا. وهما يعملان علي استمرار هذه العلاقة الزوجية.
وتختتم هيلاري كلينتون حديثها بقولها أنها تشعر بأنها شديدة الحظ وأن عناية الله ترعاها.
حقا انها امرأه من طراز نادر استطاعت المحنة التي مرت بها أن تثقلها وتصنع منها امرأه قوية بدلا من أن تقضي عليها, وازدادت صلابة وإصرارا علي المضي قدما نحو تحقيق طموحاتها السياسية, وألقت وراءها بالذكريات الأليمة والمهانة التي عاشتها بسبب علاقة زوجها بمونيكا.
حقا انها امرأه من طراز نادر استطاعت المحنة التي مرت بها أن تثقلها وتصنع منها امرأه قوية بدلا من أن تقضي عليها, وازدادت صلابة وإصرارا علي المضي قدما نحو تحقيق طموحاتها السياسية, وألقت وراءها بالذكريات الأليمة والمهانة التي عاشتها بسبب علاقة زوجها بمونيكا.
ومن يدري فقد يأتي اليوم الذي نري فيه هيلاري كلينتون تجلس علي مقعد الرئاسة في أمريكا وتصبح بذلك أول امرأه تحكم أقوي دولة في العالم! (عن "الاهرام" المصرية)
التعليقات