&
لندن -ايلاف: اعترفت الحكومة البريطانية بمشكلة ستثير لديها مشاكل داخلية وخارجية على نطاق سياسي وانساني واسع، فقد كشفت مصادر بريطانية مسؤولة اليوم عن ما يقارب ربع مليون طالب لجوء سياسي، لا يعرف اين يتواجدون في غضون السنوات الماضية، وانها لا تعرف عناوين لاقامتهم حاليا.
وقالت المصادر ان ادارة الهجرة تعلن عن تغيب 137 طالب لجوء يوميا وانها لا تعرف اية معلومات عن مصيرهم، وانهم قد يكونوا يعيشون على الاراضي البريطانية بشكل غير شرعي.
ونقلت صحيفة " صنداي تلغراف" اليوم عن مسؤولين قولهم ان بعض منهم قد يكونوا غادروا بريطانيا طواعية او انهم يعيشون على الاراضي البريطانية بوثائق مزورة اذ يمكن الحصول على هكذا وثائق بسهولة.وتعتقد هذه المصادر ان هؤلاء لا يزالون يتقاضون المعونة الاجتماعية التي تمنحها الحكومة للاجئين في العادة حيث سهولة الاجراءات المتبعة في هذا الشأن.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية ان الوزارة رفضت في العام الماضي طلبات لجوء مقدمة من حوالي 87 ألف لاجىء ينتمون الى بلدان عديدة، واضاف ان تسعة الاف من هؤلاء غادروا بريطانيا فيما يحتمل ان البقية ظلوا في شكل غير قانوني ولا تعرف امكن اقامتهم الآن.واشار المتحدث ان 150 ألفا من اللاجئين المتغيبين تغيبوا في السنوات الثلاث وحدها، ويعتقد ان "هذا ربما ناجم عن تعقيد الاجراءات وتأخيرها في البت بطلبات لجوئهم".
ولبريطانيا حصة الاسد في استضافة اللاجئين السياسيين من بين الدول الاوروبية، وهي اصدرت في الاوانة الأخيرة مجموعة من القوانين لضبط عمليات الهجرة في ضوء وصول مهاجرين غير شرعيين بطرق ملتوية من دول اوروبية وخصوصا فرنسا الجارة.واذ ذاك، فهناك مئات الاف من العرب من بين هؤلاء اللاجئين وهم ينتمون الى بلدان كالعراق وفلسطين ولبنان والصومال وشمال افريقيا (تحديدا الجزائر) والسعودية واليمن وليبيا.