&
لندن -ايلاف: شرعت بريطانيا وهي اكبر بلد اوروبي مضيف للاجئين السياسيين في اوروبا الغربية في حملة اشبه بجبهة الحرب ضد المخالفين لقرارات اللجوء السياسي والهجرة، وتقدمت حكومتها بقانون الى مجلس العموم يفسح لها المجال بابعاد أي شخص مخالف ولا يستحق منحه اللجوء.واستقبلت بريطانيا 20 ألف طالب لجوء في الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي وجميعهم حسب كلام السلطات البريطانية غير مستحق منحه اللجوء.
وهذه الاعداد من البشر سيتم ترحيلهم على الفور الى بلدانهم الاصل واستعانت الحكومة بالقوات المسلحة لتنفيذ المهمة ومطاردة هؤلاء الموزعين حاليا في مدن بريطانية عديدة منها العاصمة لندن.
وتشهد الاوساط البريطانية الآن اراء متضاربة بين القادة السياسيين في شأن ترحيل اللاجئين غير الشرعيين.
وقال كيث بيست وهو احد مستشاري ادارة الهجرة "كل الانباء عن حملة تسفير للاجئين غير شرعيين غير صحيحة، نحن بلد يؤمن بحرية الاشخاص اينما كانوا ومن أي بلد اتوا، ولكن هنالك بلدان اصبحت حالتها آمنة وعلى مواطنيها العودة اليها ومثال ذلك بولندا".
وتستضيف بريطانيا 2000 من البولنديين ومن مواطني اوروبا الشرقية كانوا حصلوا قانونيا على اللجوء بسبب الاوضاع الامنية هناك، ولكن من بعد الاجراءات الديموقراطية التي انتهجتها تلك الدول من مثل بلغاريا ورومانيا وبولندا فلم تعد الظروف تقتضي ادامة حق الجوء لمواطنيها على الارض البريطانية".
ورفضت سلطات الهجرة والاقامة البريطانية في الاوان الأخير الاف الطلبات من جانب طالبي اللجوء، وفي هذا الحال فان هؤلاء سيرحلون الى بلدانهم الاصل او الى بلد ثالث.وقال وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلنكت اليوم "نحن نحاول الآن البحث عن بلدان آمنة لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين حفاظا على سلامتهم".
وعلى الارض البريطانية يعيش اكثر من ثلاثة مليون لاجىء من بلدان آسيوية وافريقية ومن الشرق الاوسط كالعراق وايران وتركيا وفلسطين اضافة الى الصين وكوريا الشمالية وبلدان من اميركا اللاتينية.وتتحمل خزينة الدولة البريطانية سنويا اكثر من عشرين مليار دولار للانفاق على المهاجرين الجدد وطالبي اللجوء حيث تؤمن لهم سكنا وتعليما وصحة في مدنها جميعا والعمل على انخراطهم في الحياة العامة في البلاد.