أكد الرئيس الكوبي فيديل كاسترو السبت أمام اكثر من 400 ألف شخص ان كوبا ستظل متمسكة بالاشتراكية بالرغم "من المخاطر والتهديدات" التي توجهها الحكومة الأميركية.
&وقال كاسترو تحت مطر كثيف، لم يشأ الاحتماء منه داعيا إلى "تحدي المطر"، في هولغين على بعد 800 كلم شرق العاصمة هافانا، ان دعوات الرئيس الأميركي جورج بوش إلى تشديد الحظر المفروض على الجزيرة لا تفعل الا "تأكيد شرف وعزة" الشعب الكوبي.
&وكان بوش دعا في الآونة الأخيرة إلى مواصلة الحظر الاقتصادي والمالي المفروض على كوبا منذ أكثر من أربعين سنة ما استمر رفض نظام هافانا للتوجه الديموقراطي.
&وخصص الرئيس الكوبي الجزء الأهم من خطابه الذي دام عشرين دقيقة للدفاع عن مكاسب الثورة الكوبية مذكرا بالوضع القاتم في الجزيرة قبل سنة 1959 ومؤكدا "ان الاشتراكية أوجدت أصحاب أملاك في كوبا يزيد عددهم عن اولئك الذين اوجدتهم قرون من الرأسمالية".
&واكد انه "لا يستولي على اي سنت" من انتاج الاقتصاد الكوبي وانه لا هو ولا معاونيه "يملكون ارصدة شخصية بالعملة الصعبة في كوبا او في الخارج" كما هو حال حكام اميركا اللاتينية، كما قال.
&وكان كاسترو اكد الاسبوع الماضي في سانكتي سبيريتيس (وسط) ان الولايات المتحدة يمكنها الاعتماد على تعاون كوبا في مكافحة الارهاب رافضا الاتهامات الاميركية للجزيرة بالضلوع في الارهاب البيولوجي.
&وفي اول رد فعل على اللهجة المتشددة للرئيس الاميركي جورج بوش ازاء كوبا اعاد كاسترو التأكيد على ان الشعب الاميركي "لن يكون ابدا هدفا" لحكومته.