لاهاي- رفض شاهد انتابته حالة من الذعر على ما يبدو، الادلاء بشهادته اليوم في محاكمة سلوبودان ميلوشيفيتش في لاهاي، مؤكدا انه يفضل دخول السجن على الرد على اسئلة القضاة ومحامي الاتهام.
وهي المرة الاولى منذ بدء محاكمة ميلوشيفيتش في 12 شباط(فبراير) يحصل فيها حادث من هذا النوع. واثار شاهد الادعاء هذا سخط المحكمة التي باشرت ملاحقات في حقه بتهمة "الاساءة الى القضاة" قبل تأجيل الجلسة.
ومثل الرجل بصفة "شاهد محمي" امام محكمة الجزاء الدولية التي تنظر حاليا في القسم الخاص بحرب كوسوفو من التهم الموجهة الى ميلوشيفيتش.&ولم تكشف هوية الشاهد الذي اشار اليه الاتهام باسم "كي 12".
وقد ظهرت صورته مموهة على شاشة التلفزيون الداخلي في محكمة الجزاء الدولية، غير انه كان من الممكن سماع صوته المتهدج في السماعات قبل ان يبدأ المترجمون بنقله بلغات اخرى. ولم يعرف الجمهور سوى انه عمل لسنوات عدة سائق شاحنة.
ومن المفارقة ان "كي 12" هاجم هيئة الاتهام معلنا انه "ضاق ذرعا بالتعذيب النفسي المفروض عليه منذ يومين".
وقال لنائب المدعي العام جيفري نايس الذي سأله ما اذا كان اتم خدمته العسكرية "دعوني وشاني، ساصاب بالجنون ان استمريتم على هذه الحال". واضاف الشاهد "اواجه الان مشكلات اكبر مما لو كنت في السجن. ادخلوني السجن اذا".
وكان "كي 12" خضع لمحاولة استجواب قام بها جيفري نايس امس الاثنين، غير انها باءت بالفشل. وقال "الا تفهمون ما اقول؟ ان قلت انه لا يمكنني التعاون، فهذا يعني انه لا يمكنني التعاون. اينبغي ان اكرر كلامي مئة مرة؟" واعتبره ميلوشيفيتش "شاهد زور"، مشددا على حقه في اخضاعه لاستجواب مضاد.
وميلوشيفيتش متهم بجرائم حرب وابادة وجرائم في حق الانسانية لدوره في النزاعات الثلاثة التي مزقت البلقان خلال التسعينات وهي حروب كرواتيا والبوسنة وكوسوفو.
التعليقات