نيقوسيا - توالت ردود الفعل العالمية المنددة بالعملية الانتحارية التي جرت بسيارة مفخخة اليوم الثلاثاء قرب حيفا (شمال اسرائيل) واسفرت عن سقوط 18 قتيلا و37 جريحا اسرائيليا.&فقد ادان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الهجوم داعيا الى معاقبة المسؤولين عن هذا العمل "الوحشي" مع مواصلة الجهود من اجل تحقيق السلام.&
وقال انان الذي يزور موسكو حاليا في بيان ان "قتل المدنيين الابرياء لا يمكن ابدا تبريره ايا كانت الاهداف السياسية. وينبغي بذل كل الجهود لاحالة المسؤولين عن هذا العمل الوحشي الى القضاء".&كما دعا الامين العام "الاطراف التي تعمل على التوصل الى حل سياسي في الشرق الاوسط الى مواصلة جهودها". وقال "لا ينبغي ان نمكن اعداء السلام من اخراج العملية عن مسارها".
&كما ادانت روسيا العملية وقال الكسندر اياكوفينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي ان "موسكو تدين بشدة هذه الجريمة الجديدة للمتطرفين الفلسطينيين" معربا عن تعازيه لاسر الضحايا وداعيا السلطة الفلسطينية الى "اتخاذ اجراءات ملموسة لوضع حد للاعمال الارهابية".&واشار الى ضرورة "اصلاح اجهزة الامن الفلسطينية في اسرع وقت ممكن لرفع مستوى فاعليتها في مكافحة الارهاب" داعيا في المقابل "السلطات الاسرائيلية الى التحلي بضبط النفس للخروج من الازمة بالوسائل السياسية".
&وفي برلين اكد بيان لوزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر ان المانيا "تدين بشدة" هذا الاعتداء الجديد الذي ياتي قبيل زيارة الرئيس المصري حسين مبارك لواشنطن والذي يهدف جليا الى عرقلة الجهود التي تبذل لاستئناف المفاوضات" في اطار عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وفي بروكسل ادان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية في بيان الهجوم الانتحاري وقال "ادين بلا اي تحفظ الهجوم الارهابي الذي وقع اليوم في شمال اسرائيل" مقدما تعازيه الى اسر الضحايا ومشددا على ان "العنف يؤدي المزيد من العنف. واعمال الترويع ليس من شانها سوى نسف الامال في تحقيق السلام والتسبب في المزيد من المعاناة".