نيقوسيا: هدد "رئيس جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة مجددا امس الاثنين بان تقسيم جزيرة قبرص سيكون نهائيا في حال انضمام القسم الجنوبي منها الى الاتحاد الاوروبي. ونقلت وكالة الاناضول عن رؤوف دنكطاش قوله "في حال فوتت الفرصة التاريخية لحل المشكلة القبرصية، فسترشح قبرض للانضمام الى الاتحادالاوروبي في كانون الاول/ديسمبر والجهود الايلة الى توحيد شطريها ستتخذ اتجاها مغايرا". وراى زعيم الدولة الصغيرة التي تم اعلانها من جانب واحد عام 1983 ان اوروبا تسعى الى حل يؤدي الى القضاء على "جمهورية شمال قبرص التركية" الامر الذي يعني "فتح الطريق الى المقبرة" امام المجموعة القبرصية التركية الاقلية في الجزيرة، بحسب وكالة الاناضول. واضاف دنكطاش "نواجه محاولات قوية لعدم الاعتراف بسيادتنا والاعتراف بحق عودة اللاجئين اليونان الى ديارهم السابقة وبعودة جمهورية العام 1960 وازالة جمهورية شمال قبرص التركية". وقال ايضا "ان جزرة اوروبا تستخدم لجلبنا نحو هذا الفخ (...) وهذا يعني عدم وجود سيادة لاقلية بلا دولة وبلا وضع وبالتالي التوجه مباشرة نحو المقبرة" والزوال.
&وتاتي قبرص في طليعة المرشحين للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، غير ان تركيا تعارض الامر قبل التوصل الى حل لمشكلة الجزيرة المقسومة.
وتتعثر المفاوضات المباشرة التي بدأت في كانون الثاني/يناير الماضي برعاية الامم المتحدة بين الرئيس القبرصي اليوناني غلافكوس كليريدس والزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش بصورة خاصة بسبب مسألة تقاسم السلطات في قبرص الموحدة.
&وقبرص مقسمة الى قطاعين يوناني في الجنوب وتركي في الشمال منذ اجتياح الجيش التركي شمال الجزيرة عام 1974 ردا على محاولة انقلاب نفذها قبارصة يونانيون قوميون متطرفون بدعم من نظام الكولونيلات في اثينا لالحاق الجزيرة باليونان.