بيروت - دانيال حصري: شهدت منطقة البقاع اللبنانية، تحديداً مدينة زحلة، تراجعا اقتصاديا ، يقول القيمون على القطاع في المنطقة انه الأول من نوعه منذ سنين طويلة.
وقد تدنت الحركة التجارية منذ ثلاث سنوات تحديداً إلى أكثر من النصف. 345 متجراً يمتد على طول بولفار البردوني الشهير، إضافة إلى المصادر اليومية من القطاع الزراعي وغيرها من القطاعات التجارية، كانت تدر يومياً، نحو 400 ألف دولار، أما اليوم لا يتجاوز الرقم 50 الف دولاراً.
أمست الحركة هناك، شبه مشلولة، رغم حركة الصادرات الزراعية بسبب دعم "إيدال" (مؤسسة محلية تدعم المشروعات الزراعية المحلية) الذي بدأ منذ العام 2001، حين شهدت المنطقة& تحسناً طفيفاً إذ قفزت صادراتها الزراعيّة من 10 مليارات و491 مليون ل.ل العام 2000، إلى 19 مليار و330 مليون ل.ل العام 2001. (أي بزيادة 8 مليارات و888 مليون ل.ل ونسبة 84،5%).
بدأ صحاب المتاجر في زحلة، يعدون العدة لإقفال متاجرهم ومحاولة التوجه إلى قطاع إقتصادي آخر، ومنهم من بدأ يعدّ العدة للرحيل إلى دول أوروبية منحتهم تأشيرات الدخول. ويقول تجار المكان وسكانه، إن حال الركود في زحلة ظاهرة لم يشهدوا مثيل لها منذ 50 سنة، وإن المنطقة دخلت في حالة سبات.