اسطنبول - صرح وزير الاقتصاد التركي كمال درويش ان اقتصاد البلاد الذي يمر بازمة يستند "رغم كل شيء" الى بنية متينة، في محاولة لطمأنة الاسواق المالية المتقلبة بسبب تدهور الحالة الصحية لرئيس الوزراء التركي بولند اجاويد.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن الوزير التركي قوله في ختام اجتماع مع مسؤولي ابرز المؤسسات المصرفية في البلاد "اننا متفقون ان الاقتصاد التركي متين رغم كل شيء".
واضاف "لقد بحثنا في مسألة اعادة الاستقرار والقيام باعمال بالاستناد الى اهداف رئيسية من دون ان نقلق كثيرا من بعض الصعوبات على المدى القصير".
وعقد هذا الاجتماع بعد اجواء التوتر التي سادت اسواق المال بسبب الحالة الصحية لرئيس الوزراء بولند اجاويد (77 عاما) والانقسامات داخل حكومة الائتلاف الوطني التي يرئسها، حول الاصلاحات الديموقراطية التي ينبغي اجراؤها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
من جهة اخرى، اشار درويش الى ضرورة وجود قطاع مصرفي "قوي" في البلاد.&واكد ارسين اوزينج، رئيس مجلس ادارة اكبر المصارف الخاصة في تركيا "ايس بنكازي"، ان في البلاد "جوا كبيرا من الثقة رغم بعض المخاوف" السياسية.
وتواصل بورصة اسطنبول تراجعها مثل سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار بينما ارتفعت معدلات الفوائد على سندات الخزينة حوالي 50% وفاقت السبعين في المئة.&واجاويد غائب عن الحياة السياسية في البلاد منذ اكثر من شهرين بسبب مشاكل صحية عدة، وهو يمضي فترة نقاهة في منزله.
وقد استبعد مرارا تقديم استقالته رغم الدعوات المتزايدة الى ذلك كما استبعد اجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المحدد في 2004. &وتبذل تركيا منذ شباط(فبراير) 2001 جهودا للتصدي لازمة اقتصادية خطيرة بدعم كبير من صندوق النقد الدولي عبر تطبيق برنامج اصلاحات.
وقد دعا اجاويد الخميس الى قمة اقتصادية عبرت الحكومة في ختامها عن "تصميمها" على المضي قدما بتطبيق برنامج النهوض الاقتصادي.