القاهرة - طالب خبراء مصريون بوضع برنامج جديد ‏‏للاصلاح الاقتصادى يعالج ارتفاع التعريفة الجمركية والديون المعدومة ويضع نظاما ‏ ‏لتحفيز المصدرين .‏
ورأى هؤلاء الخبراء فى تصريحات لوسائل الاعلام المصرية أن الاقتصاد المصرى ‏‏يشكو ضعف معدلات سداد القروض وارتفاع نسبة القروض المعدومة وانحياز السياسة ‏‏المتبعة للمشروعات الكبيرة وضعف معدلات النمو وضعف مستوي التعليم التدريبي .‏
وأكدوا أهمية القيام ببرامج اصلاح اقتصادي جديد وضرورة ايجاد رؤية للقطاع ‏‏المالي المصري في ظل المنافسة الاقليمية من البنوك والبورصات العربية وأهمية أن ‏‏يكون هناك نظام للحوافز للتصدير.
وقال مدير أحد مراكز الدراسات الاقتصادية وهوأحمد جلال ان مصر بحاجة إلي جولة ‏& ‏اصلاحية جديدة لاتقل شمولا عن الجولة التي بدأت في أوائل التسعينيات تتعامل في ‏‏مجالات التعليم والقانون والتدريب والأمور المالية .
وأكد ضرورة حل المشكلات التى تعوق الاقتصاد سريع النمو ومنها ارتفاع نسبة ‏‏التعريفة الجمركية بالمقارنة لدول اخري وكبر حجم القطاع العام حتي بعد الخصخصة ‏‏وانه لاتوجد حوافز للمصدرين في مصر علي الاطلاق وان تحقيق ارباح من الودائع ‏‏بالبنوك لايحفز علي التصدير .‏
من ناحيتها اشارت مديرة منتدي البحوث الاقتصادية الدكتورة هبة حندوسة الى بطء ‏ ‏برنامج الاصلاح الاقتصادي وأن انخفاض مستوي التعليم والتديب قد أثر في عدم لحاق ‏‏مصر بما تم من تطور بدول جنوب شرق آسيا.‏
وأكدت ان السياسة الحالية مازالت منحازة للمشروعات الكبيرة سواء المحلية أو ‏‏الأجنبية وأن النظام الأمريكي يقدم دعما لتلك المشروعات.
ومن جانبها رأت استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتورة هالة السعيد ان نسبة ‏‏الديون المعدومة فى مصر كبيرة للغاية وان تحصيل الديون يحتاج إلي نظام جيد ‏‏للتحصيل وتدريب لالعاملين بالبنوك علي ذلك خاصة مسألة تصفية الضمانات.‏
فيما قال استاذ الاقتصاد باكاديمية السادات الدكتور شريف قاسم أنه لابد من حل ‏عدة معضلات منها اصلاح الهياكل المالية والنظام المصرفى والسياسة النقدية وتشجيع ‏‏الاستثمار سواء الداخلى أو الخارجى لتحريك عجلة الركود .‏
وأكد مجددا ضرورة تخليص الجنية من الدولار الذى يواجه تقلبات حادة أمام اليورو ‏‏عن طريق ربطه بسلة عملات تقلل مخاطر الربط بالدولار وتحافظ على قيمة الاحتياطى.