&مدريد- افاد مصدر عسكري في وزارة الدفاع ان الحكومة الاسبانية بدات في خفض تعزيزاتها العسكرية التي ارسلت الى الاراضي التي تسيطر عليها في شمال افريقيا ومحيط جزيرة ليلى (بيريخيل).
&وغادر نحو 300 من جنود النخبة الاسبانية الاثنين منطقة مليلية والجزر الجعفرية وجزر بينون دي فيليس دي لا غوميرا وبينون دي الحسيمة على الساحل المغربي حيث تمركزوا في الثاني عشر من تموز غداة اندلاع الازمة بين المغرب واسبانيا بشان جزيرة ليلى/بيريخيل وفق ما افادت صحيفة الباييس.
&وافادت مصادر وزارة الدفاع ان جنود النخبة التحقوا بقواعدهم في ملقة وألمارية (الاندلس جنوب اسبانيا).&وقالت وزارة الدفاع ان الحكومة الاسبانية بدات ايضا في سحب جزء من تعزيزاتها البحرية التي نشرت في الثاني عشر من تموز على مشارف جزيرة ليلى والاراضي التي تسيطر عليها في شمال افريقيا والتحقت السفينة المقاتلة كاستيا وفرقاطة بالياريس الاحد في اتجاه قاعدة روتا البحرية في قادش (الاندلس).
&ولكن لم تتلق الامر بالعودة السفيتنان الحربيتان اينفانتا ايلينا وكاسادورا المرابطتان في مليلية وفرقاطتا نومانثيا ونفارا في سبتة على غرار الوحدات الخاصة للشرطة والحرس المدني التي ارسلت ايضا الى سبتة لتعزيز الحدود مع المغرب.
&وتوصلت وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بلاسيو ونظيرها المغربي محمد بن عيسى الاثنين في الرباط الى اتفاق لعودة الجزيرة المتنازع عليها الى وضع ما قبل تموز لتبقى منزوعة السلاح.
من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية الاسبانية& ان اسبانيا والمغرب ستبدآن مفاوضاتهما في ايلول المقبل ببحث مسألة عودة السفراء.&واوضح متحدث ان البلدين سيستطيعان بعد تخطي هذه المرحلة طرح المواضيع الخلافية.
&وكانت الرباط استدعت سفيرها في مدريد في تشرين الاول الماضي في وقت ارتفعت حدة التوتر بين البلدين حول موضوع الهجرة السرية.&وقامت اسبانيا بالخطوة نفسها في 17 تموز ردا على تمركز عناصر من القوات المسلحة الاسبانية في جزيرة ليلى (بيريخيل) ثم اخرجتهم مستخدمة القوة.
ويشكل لقاء ايلول جزءا من اتفاق انهى بموجبه المغرب والرباط زمة جزيرة ليلى عبر حظر اي وجود عسكري عليها.&وستشرح وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بالاسيو غدا الاربعاء للنواب في البرلمان مضمون هذا الاتفاق الذي ابرم يوم الاثنين مع المغرب.
&وقد اتفقت آنا بالاسيو ونظيرها المغربي محمد بن عيسى على فتح "حوار صريح وصادق في ايلول المقبل لتعزيز العلاقات الثنائية"، كما جاء في بيان صدر امس الاثنين.
&ووصف النائب الاول لرئيس الوزراء ماريانو راخوي اليوم الثلاثاء اجتماع البارحة بأنه "المرحلة النهائية" نحو تسوية النزاع.&واضاف راخوي الناطق ايضا باسم الحكومة "من الضروري الان بذل مجهود لاقامة افضل العلاقات مع المغرب".