تورنتو - طلب البابا يوحنا بولس الثاني من الشباب ان يكونوا "بناة (...) حضارة جديدة تحمل عنوان الحرية والسلام"، وذلك في امسية الصلاة التقليدية للايام العالمية للشبيبة التي اقيمت مساء امس السبت في حديقة داونزفيو لاندز في تورنتو.
وقال البابا امام مئات الاف الشبان والشابات المشاركين في الايام العالمية للشبيبة السابعة عشرة "للقيام بذلك لا بد من جيل جديد من البناة لا يحركه الخوف او العنف انما الحاجة الملحة للحب الحقيقي، فيعرف كيف يضع حجرا بعد حجر في ارض الانسان ارض الله".
&واضاف بصوت واضح رغم انه كان بدا يشعر بالتعب في ختام الاحتفال الطويل "يجب ان تكونوا انتم هؤلاء البناة"، داعيا الشباب المؤمنين ان يكونوا رسل الكنيسة في الالف الثالث.
وذكر البابا بان الالف الثالث بدا بحدثين متناقضين: "حدث الحجاج المحتشدين في روما في ذكرى يوبيل الالفين لاجتياز الباب المقدس الذي يمثل يسوع المسيح مخلص الانسان، وحدث الاعتداء الارهابي في نيويورك (11 ايلول 2001) الذي يرمز الى عالم يبدو انه يقدم جدلية الحقد والكراهية على اي شيء آخر".
&وتساءل البابا عن الاسس التي ستبنى عليها "مرحلة جديدة من التاريخ تخرج من التحولات الكبرى للقرن العشرين"، وقال "هل يكفي الرهان على الثورة التكنولوجية الحاصلة والتي تحركها فقط حسب ما هو ظاهر عوامل الانتاجية والفعالية (...)؟ وهل يصح الاكتفاء باجوبة موقتة على مشاكل جوهرية وابقاء الحياة تحت تاثير الغرائز والمشاعر العابرة (...)"؟
&وقال ان الجواب البديهي هو ان "المسيح وحده هو حجر الزاوية التي يمكن ان نبني عليها حياتنا بشكل ثابت".&وراى انه "لم يعد ممكنا رفض الله او ازاحته من دون التعرض لخطر اذلال الانسان".&واضاف "انتم رجال ونساء الغد والمستقبل موجود في قلوبكم وايديكم. والرب يوكل اليكم مهمة (...) التعاون معه لبناء حضارة المحبة".
&وتلا البابا خطابه باللغتين الفرنسية والانكليزية وكذلك بالاسبانية والايطالية والبولندية التي حيا فيها بشكل خاص سكان مدينة وادوويتش مسقط راسه الذين تابعوا الامسية التي نقلتها الاقمار الصناعية مباشرة عبر شاشات عملاقة.&ويزور البابا الاسبوع المقبل غواتيمالا والمكسيك.