تونس- شدد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، في كلمة ألقاها اليوم في اختتام الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في تونس العاصمة على ضرورة تأمين "حماية دولية للشعب الفلسطيني".&وقد تمحورت الندوة حول "السلم في عالم اليوم والمقاربة التونسية".
واكد الرئيس التونسي "ان السلم العالمي يبقى هشا ما لم تتم تسوية النزاعات العالقة لا سيما في منطقة الشرق الاوسط حيث تتأكد ضرورة الاسراع بايجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية ولمجمل الصراع العربي الاسرائيلي".
واضاف ان "خطورة المرحلة الراهنة وما تمثله من تهديد للامن والاستقرار في المنطقة باسرها تستدعي من المجموعة الدولية التحرك الناجع لتامين حماية دولية للشعب الفلسطيني الشقيق".
ودعا الى "تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف مفاوضات السلام على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يضمن الامن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة".&وذكر بن علي بجهود بلاده "في خدمة قضايا الامن والسلم في العالم وتعزيز الدبلوماسية الوقائية لتفادي حدوث التوترات واندلاع الازمات".
ورحب بن علي ب "العمل الايجابي الذي اضطلعت به آلية منظمة الوحدة الافريقية للوقاية من النزاعات وادارتها وتسويتها، والتي دأبنا منذ تركيز هياكلها في قمة تونس 1994 على تعزيز دورها في القضاء على بؤر التوتر وتسوية النزاعات التي تعيشها بعض الدول الافريقية".
ورحب الرئيس التونسي ايضا "بتوفق قمة دوربان الى انشاء الاتحاد الافريقي والى تطوير آلية الوقاية من النزاعات وادارتها وتسويتها الى مجلس للامن والسلم".
وقال "نتطلع الى ان يسهم هذا الجهاز في صيغته الجديدة في استتاب الامن الاستقرار في ربوع قارتنا".