القدس -ماجدة البطش: اتهم فلسطينيون يملكون معامل ومشاغل لصياغة الذهب في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية الجيش الاسرائيلي بتفجير معاملهم في عمليات انتقامية لا مبرر لها، بينما اعتبر الجيش الاسرائيلي ان هذه الورش هي لتصنيع المواد المتفجرة.&وقال طلال كوسا صاحب مشغل لصياغة الذهب "هذه هي المرة الثانية التي يفجر فيها مشغلي، ففي الاجتياح الاول فجر الجيش الاسرائيلي محلي، اضافة الى مشغلين اخرين ومشاغل لاطباء اسنان".
واعتبر ان عمليات التفجير تهدف الى "ضرب الاقتصاد الوطني وتهدئة الراي العام الاسرائيلي والانتقام" مضيفا "في الاول من ايار استاجرت محلا جديدا في سوق الصاغة، بعد ان فجروا محلي الاول، وقبل يومين ابلغني صاحب البناية والجيران بالهاتف ان الجيش قام بتفجير مشغلي على انه ورشة لتصنيع المتفجرات".
&وتابع كوساان مشغلي "مرخص من وزارة التموين التي تختم الذهب وتؤكد عياراته وكذلك مرخص من قبل الغرفة التجارية الفلسطينة" مضيفا "يوجد اسمي وعنواني وارقام هواتفي على باب المحل على يافطة كبيرة، واذا كان محلي مشغلا او ورشة لتصنيع المتفجرات لماذا لم يحضروا لاعتقالي".
واطلق الجيش الاسرائيلي عملية استهدفت نابلس القديمة ليلة الخميس الجمعة اطلق عليها اسم "ربما هذه المرة". وقال التلفزيون الاسرائيلي الاثنين انها على وشك الانتهاء.&وكان الناطق العسكري اعلن ان الجيش الاسرائيلي قام يوم الجمعة بتفجير ثلاثة معامل لصناعة المواد المتفجرة في البلدة القديمة في نابلس.
&وافاد مراسل ان القوات الاسرائيلية انسحبت مساء الاثنين من المدينة القديمة في نابلس وتمركزت حولها.&ولا يزال الجيش الاسرائيلي يفرض حظر تجول على مجمل مدينة نابلس، ولا تزال قوات ضخمة تحاصر المدينة القديمة التي يعيش فيها نحو 25 الف نسمة.
&واكد طلال كوسا انه سيقاضي الجيش على تفجير مشغله لانه تسبب له بخسارة مادية كبيرة.
&واكد طلال كوسا انه سيقاضي الجيش على تفجير مشغله لانه تسبب له بخسارة مادية كبيرة.
&وتابع قائلا "ربما قام الجيش بالتفجير لوجود احماض كيمائية مثل حامض النتريك الذي نقوم من خلاله بتنظيف الذهب والفضة من الشوائب المعدنية الاخرى".&واشار طلال كوسا الى انه "عندما نريد صناعة عقد ذهبي فاننا نقوم بصنعه من النحاس وبعدها نضع عليه الذهب ولكننا نستخدم الاحماض ونغلي الذهب فيها للتخلص من النحاس والشوائب والحصول على ذهب خالص".
&واشارت مصادر مقربة من نشطاء فلسطينيين الى ان الاحماض الكيمائية اضافة الى انواع من البودرة والسماد تصنع منها حشوة صاروخ القسام والاحزمة الناسفة المتفجرة ويطلق على هذه الحشوة اسم "ام العبد".&ونفى مصدر في الجيش الاسرائيلي ان تكون عمليات التفجير تتم بناء على وجود احماض انما بناء على معلومات استخبارية مسبقة. وقال المصدر "ان الجيش يقوم بفحص المواد المتفجرة ويرافقه خبراء متفجرات للتاكد منها".
&واكد الناطق العسكري انه سيحقق في موضوع مشاغل صياغة الذهب.
&واكد الناطق العسكري انه سيحقق في موضوع مشاغل صياغة الذهب.
&وقال كمال الكببجي العضو في نقابة الصاغة في مدينة نابلس "يوجد في مدينة نابلس حوالي 120 محلا للذهب وحوالى ثلاثين مصنعا وورشة للصياغة، وجميعها مرخصة واسماء اصحابها وعناوينهم وهواتفهم على ابواب محلاتهم".&واضاف "يوجد في هذه المشاغل والمصانع معدات، ومن الطبيعي ان تستخدم مواد كيميائية، ونحن نستوردها من اسرائيل والكميات محدودة ومعروف استعمالها".
&وتابع الصائغ الكببجي "لقد فجر الاسرائيليون ستة محلات للصاغة في الاجتياحين ونحن نخشى ان يستهدفوا محلات الصاغة التي تعتبر عنصرا مهما للاقتصاد المحلي".
&وكان الجيش الاسرائيلي دمر في 13 نيسان مختبر المعادن الثمينة التابع لوزارة التموين اثناء اجتياحه لمدينة رام الله.
&وكان الجيش الاسرائيلي دمر في 13 نيسان مختبر المعادن الثمينة التابع لوزارة التموين اثناء اجتياحه لمدينة رام الله.
&وقال محمد حابس مدير دائرة المعادن الثمينة ودمغها في مدينة رام الله التابعة لوزارة التموين "اعتقد ان الهدف من تدمير المختبر هو تدمير البنية الاقتصادية الفلسطينية والانتقام، لان الاحماض ليست ذات قيمة وهي اصلا من اسرائيل" واتهم الجيش الاسرائيلي بتدمير معدات بقيمة اربعين الف دولار.&واضاف "لقد تعطلنا عن العمل نحو شهر قبل ان نتمكن من العودة الى عملنا، وان ما يقوم به الاسرائيليون يخلق حالة من الانفلات، لانه في غياب الشرطة ومن دون مختبر يسهل على التاجر الغش متذرعا بانه لا يوجد مكان لفحص ذهبه".
&واطلقت مروحيات اسرائيلية مساء امس الاثنين ثلاثة صواريخ استهدفت ورشة تعدين في حي الزيتون في مدينة غزة بحسب شهود.&واكد متحدث عسكري اسرائيلي حصول الغارة موضحا ان "المروحيات هاجمت ورشة لصنع الاسلحة".&وكقاعدة عامة يؤكد الجيش الاسرائيلي ان هذه الورش تستخدم في صنع الاسلحة ولا سيما صواريخ القسام.
التعليقات