الرياض- ايمان الغامدي: بعد انتشار ظاهرة الخاطبات داخل المجتمع السعودي بدء التحذير يظهر بشكل جلي من ان هؤلاء الخاطبات سيتوقفن تماما عن التوسط في مايسمى بزواج ( المسيار).
وقالت مجموعة من الخاطبات في الرياض ان هن ينوين بالفعل التوقف عن خطبة أي امرأة لزواج "مسيار"، وقلن ان ذلك جاء لتجنيب هؤلاء النسوة مشاكل اجتماعية ظهرت في مثل هذا النوع من الزواج، وقالت الخاطبات في اتصال بالقسم النسائي ب"الرياض" انهن يتواجدن في عدد من أحياء الرياض مثل الدخل المحدود والبديعة والعليا والسليمانية والشفاء وعتيقة والنسيم والروضة.
وقالت أم بدر - وهي إحدى الخاطبات منذ 15عاماً واستطاعت تزويج ثلاثة آلاف شخص - ان الأسباب الدافعة لذلك هي أن هذا الزواج دخل فيه عدة مشاكل اجتماعية وقد تستغربون إذا قلت ان تلك المشاكل تعددت بشكل كبير، مشيرة إلى أن الكثير من النساء اللاتي يعشن تحت وطأة ظروف اجتماعية صعبة يوافقن على هذا النوع من الزواج، الأمر الذي يدفع البعض من الرجال للزواج والتمتع بهن دون أن يتحملوا أدنى مسؤولية ليزيد من آثار حجم المشكلة.
والمشكلة&الآن أن كثيراً من الرجال الأجانب كما تقول صحيفة الرياض قد دخلوا في هذا الموضوع وقاموا بالاتصال بنا لتزويجهم "سعوديات" بالمسيارللتنفع من ورائهن كإصدار تصاريح عمل أو افتتاح مشاريع لهم باسم الزوجة والتي تكون تحت طائلة المسؤولية في حال كان النشاط مشبوهاً وغير آمن وقد يكون البعض من هؤلاء الأجانب هارباً من إحدى المناطق فيذهب إلى منطقة أخرى ويستقر فيها ويعيش تحت ظل هذا الزواج إلى جانب أنه يتصل بي رجال أعمال أيضاً وشباب من صغار السن جميعهم يطلبون زوجة بالمسيار وبمواصفات (لبنانية) وأن تكون موظفة ويشترط عدم الانجاب أيضاً، وذلك يؤثر بالطبع على المرأة ويشعرها باستغلال ظروفها والتنصل من الواجب والمسؤولية المنوطة بالزواج مثل النفقة والصرف وإقامة الواجبات الشرعية والاجتماعية تجاهها.
وأضافت أم بدر أن أحد الخُطاب يبلغ راتبه حوالي 25ألف ريال قال انه يريد أن يتزوج "مسيار"، وحين ناقشته في الموضوع قال إنه إنسان يستطيع أن يفتتح 4بيوت بهذا الراتب، فسألته لماذا لا يتزوج زواجاً طبيعياً فعلق: انه يخاف على مكانته الوظيفية والأسرية من المشاكل التي قد تترتب على هذا النوع من الزواج.. وحذرت أم بدر النساء من الوقوع في مصيدة هذا النوع من الزواج كي لا تستغل ظروفهن الاجتماعية والتزوج برجل لا يريد من هذا الزواج سوى مصلحته الخاصة!.
التعليقات