برلين- اكدت وزيرة العدل الالمانية هيرتا دوبلر غملين رفض تسليم القضاء الاميركي وثائق حول الفرنسي المغربي الاصل زكريا موسوي، الذي يواجه حكم الاعدام لاتهامه بالتورط في اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر).
وقالت الوزيرة في حديث لمجلة در شبيغل الصادرة الاثنين ان المانيا لن تستجيب في الوقت الحالي لطلب القضاء الاميركي للمساعدة القضائية.&وقالت ان على الولايات المتحدة ان تعرف ان "وثائقنا لا يمكن ان تستخدم بغرض اصدار حكم بالاعدام او تنفيذ اعدام".
وقالت المجلة ان لدى المانيا امرين بتحويل مصرفي من مصرف في فرانكفورت (وسط غرب)، يمكنهما اقامة صلة بين موسوي وخلية هامبورغ (شمال) حيث اقام عدد من منفذي الاعتداءات ومن بينهم المصري محمد عطا.
وقالت در شبيغل ان شابا عربيا قام، وعلى مرتين، بتحويل اموال لحساب موسوي في الولايات المتحدة حيث كان يدرس الطيران. وبينت البصمات الموجودة على امر الحسابات وتحليل الخط ان الشاب هو اليمني رمزي بن الشيبي، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية للاشتباه بمشاركته في الاعداد للاعتداءات مع خلية هامبورغ.
ويطالب القضاء الاميركي بالوثائق الاصلية لكن الدستور الالماني يحظر تسليم وثائق في حال كان المتهم يواجه عقوبة الاعدام في البلد الذي يحاكمه. وتتعثر المفاوضات منذ اشهر بين البلدين.
واعتقل موسوي (34 عاما) في الولايات المتحدة العام الفائت، وهو اول شخص يتم توجيه التهمة اليه في قضية الاعتداءات. ومن المقرر ان يمثل امام المحكمة في كانون الثاني/يناير.
ووجهت المانيا الاربعاء التهمة رسميا الى المغربي منير المتصدق (28 عاما) ليصبح الشخص الثاني المتهم بالتورط في الاعتداءات، وهي تهمة نفاها بشدة.