المواطنون في حيرة و"حيص بيص" بين ردود الهيئة العامة للبيئة ووزارة الاشغال والجمعية الكويتية لحماية البيئة فالبعض يطعن بمصداقية وزارة الاشغال في دورها بمعالجة مياه المجاري التي تصب في البحر!!
كان الاجدر بالهيئة العامة للبيئة ووزارة الاشغال عقد مؤتمر صحافي لتوضيح الامور فالناس في مشرف خائفون والروائح وصلت الى البيوت ولكن للاسف ترك الامر على البركة صارت عادة متأصلة في الجهات الرسمية وما حريق المطار عنا ببعيد.
ان حياة الناس في خطر والمسؤولين يتعاملون مع الامر وكأن شيئا بسيطا يحدث! فاين الدراسة الاولية واين الرأي الفني واين دور المهندسين واين دراسة التربة ونوعية المياه الجوفية؟ في دولة الكويت لا يستطيع اي مواطن بناء بيت الا بعد فحص التربة وموافقة الاشغال فكيف بمشروع ضخم كهذا يمر بهذه السهولة اعتقد ان في الامر لبسا؟!
سكان مشرف يناشدون كل مهتم بالبىئة وكل متطوع للادلاء بدلوه حتى يتعرفوا على مواطن الخلل ونحن لسنا مع من قاموا بالتوقيع لاجل معارضة بناء مشروع حيوي هام لكن ضد عدم التوضيح وعدم الجدية في النظر الى المسألة!
ان صحة المواطنين امر مهم وعواقب التلوث البيئي قد تسبب كارثة في المستقبل ولكن لان اثر التلوث لا يظهر الا بعد سنوات أو ربما بعد اجيال فان الجميع وخصوصا سكان مشرف وصباح السالم لهم الحق بالتوجه الى القضاء لرفع قضية بيئية لان الدولة قد تتكلف آلاف الملايين مستقبلا لمعالجة الخطر القادم اذن المطلوب في الوقت الحالي السرعة في حل المشاكل البيئية فهناك مشكلة منطقة شرق وشارع الشيخ عبدالله الاحمد والروائح التي انبعثت منه، دون ان نجد اهتماما او توضيحا من المسؤولين وكأن الجدية في حل المشكلة مفقودة وصحة المجتمع لا تحظى باهتمام جهات الاختصاص الحكومية.
واخيرا نريد ان تكون الدراسات واضحة وكذلك الاهتمام بالبيئة قبل اي مشروع الى جانب الاهتمام بالجانب الوقائي قبل الاهتمام بالجانب التنفيذي ومزيدا ان شاء الله من المؤتمرات الصحافية لتوضيح الخطر لاهالي مشرف الذين اصبحوا بين نارين.. خطر غاز كبريتيد الهيدروجين وتجاهل المسؤولين للمشكلة.