عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع صدر في دمشق مؤخرا للشاعر والفنان العراقي علي رشيد& ديوانه الشعري " ذاكرة الصهيل". احتوى الديوان على قصائد كتبها الشاعر بين العام 1984 والعام 2002. وكان الفنان والشاعر علي رشيد اصدر& مطلع هذا العام كتاب" أضحية رمزية لمعارك الله" عن دار مخطوطات في هولندا حوى تخطيطات نفذها ابان الحرب العراقية الايرانية. من كتابه الاخير، الذي صمم غلافه والتخطيطات الداخلية الفنان حسن عبود، نختار قصيدة" ذاكرة الصهيل " التي فازت عام 1998 بجائزة DUNYA& الشعرية في روتردام بهولندا:
&
ذاكرة الصهيل
&
لذاكرة الصهيل
وقدسية هذا الذي تربع في عرشه
مازجا بين خطي الخرافة، ناسخا دمعنا
رحيل سيمتحن خطواتنا في ارتدادها
رحيل ستحمله الشمس بين دفتي الرحيل
يسايره النهر الى تلك الممالك
والاناشيد المغناة على ضفاف طفولته
لارغبة لنا في ان نعيد تلك الحكاية
حيث قارب انطفاؤها ضجيج اصواتنا
ونحن نوميء للشمس ان تستعيد شراهتها
لترسم صورتنا في الظلال التي انتظرتنا، فوق ترنيمة الرمل
في الظلال التي نزعت اردانها
وكفكفت دفئنا في مفاصلها
سنكتب احلامنا في انكسار الحقيقة
سنكتب في هشيم الحقول مراسيم دهشتنا
ونقرأ ماكتبناه في صفحة الماء وما لم نكتبه
هو رغو هذا الذي ندعيه دفئنا
هو رغو سينطفيء في هشاشة ايقاعه
تاركا ما غزلته عزلتنا من تمائم محكومة بغيبتها
سنخرج حتما من خواء افكارنا
ولكن الى حيث تنشر راياتنا
سنخرج دون يقظتنا، دون اغنية او كلمات
نستظل بها من جحيم الرحلة
سنعلق في ذلك الفيء ريحانة
توميء للعابرين ان لا خلاص
بين حين وحين
نعد زفير ارواحنا
نعد بهيمة الوقت في غثاء النعاس
تراتيلنا وهي مسبوقة
بعقم ما سنتلو من
..... الهواجس

&
1996