كمبرديج (الولايات المتحدة): استبعد الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس الاحد مشاركة بلاده في عمل عسكري ضد العراق مؤكدا ان لباكستان ما يكفيها من العمل في مراقبة حدودها وحل مشاكلها الداخلية. وفي خطاب القاه في جامعة هارفارد في كمبريدج (ماساشوسيتس- شرق) قال مشرف "ان لباكستان ما يكفيها من العمل (...) فلا نريد ان نتورط في مشاكل اخرى عبر العالم". واعلن مجددا دعمه الكامل للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب ولكنه حذر من تصاعد الافكار المسبقة المناوئة للمسلمين. وقال "ان الدول الاسلامية قلقة من تصاعد الافكار المسبقة لا بل ومن كره الاجانب في بعض الحالات". واضاف "يجب ان نطمئن من ان العالم الاسلامي والغرب حليفان في مكافحة الارهاب وانهما لن ينقلبا على بعضهما ويتواجهان". ومن المقرر ان يلقي الرئيس الباكستاني كلمة هذا الاسبوع امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك حيث سيطغى موضوع تدخل عسكري اميركي محتمل ضد العراق.
كما اوضح ان العلاقات بين نيودلهي واسلام اباد "في ادنى مستوى لها". و قال مشرف "ان العلاقات الهندية الباكستانية في ادنى مستوى لها". واضاف "ان باكستان تعهدت بالتزامات واجراءات مهمة لتهدئة الازمة الحالية وعلى الهند ان تتخذ اجراءات من جانبها" معتبرا بان الهند ترفض الاعتراف بان مسالة كشمير هي المسالة الرئيسية للخلاف بين البلدين.
وتتهم الهند باكستان بتسليح وتمويل وتدريب ناشطين مسلمين يحاربون السلطة الهندية في القسم الكشميري الواقع تحت سيطرتها. ولقي اكثر من 36500 شخص مصرعهم في المنطقة من بذدء التمرد الاسلامي عام 1989.
وقال مشرف "يوجد خطر كبير ولا شيء يمكن ان ينتج عن وضع يسوده التوتر العسكري". وتشير اسلام اباد الى ان مسالة كشمير والتوترات مع الهند ستكون في صلب مداخلة الرئيس الباكستاني امام الامم المتحدة في 12 ايلول/سبتمبر. وقد حاول مرارا مشرف تدويل مسالة منطقة كشمير حيث غالبية السكان من المسلين والتي تنقسم الى شطرين هندي وباكستاني.