من بين سكان العالم العربي البالغ عددهم 270 مليون نسمة، ثمة 68 مليونا دخلوا القرن الحادي والعشرين غير قادرين على الكتابة والقراءة. ثمة حاجة ماسة إلى مزيد من الإرادة السياسية والنقاش العام حول الجهود التي تبذل في المنطقة لتعميم التعليم.
هناك 40 بالمائة من البالغين في المنطقة العربية اليوم هم أميون. وإذا استمرت الجهود على ما هي عليه، فإن 28 % من سكان هذه المنطقة سيكونون أميين مع حلول سنة 2015. ويقول مدير المكتب الأقليمي لليونسكو في الدول العربية الدكتور فيكتور بله إن "النظم التعليمية السائدة في هذه المنطقة عجزت عن تقليص عدد الأميين ، وان كانت نسبتهم المئوية انخفضت من 60 في المئـة في السبعينات الى نحو 40 في المئة في نهاية التسعينات". ويرى ان السبب الرئيسي لزيادة عدد الأميين يكمن في ان الالتحاق بالتعليم يزداد بنسبة واحد في المئة سنوياً، ولكن الزيادة السكانية ترتفع سنوياً بنسبة تزيد عن ثلاثة في المئة.
&
لا تنمية من دون محو الأمية
&
بيد ان الوضع يختلف جوهريا من دولة ألى دولة، ذلك أن المخزون الأكبر للأميين نجده في خمس دول، هي مصر والسودان والجزائر والمغرب واليمن، التي يوجد فيها وحدها 49 مليون أمي من أصل 68 مليونا في جميع الدول العربية الانثتي وعشرين. بينما تضم عشر دول هي : الأردن والإمارات والبحرين وجيبوتي وعمان وقطر والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا معا 3،6 ملايين أمي.
هناك شيء واحد مؤكد، إن ارتفاع الأمية يعيق النمو الاقتصادي والاجتماعي. ويحذر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الالكسو منجي بوسنينة ان 40 في المئة من الأميين أي نحو 68 مليوناً من 270 مليون نسمة في العالم العربي، هي "نسبـة خطيرة"، تهدد التنمية في هذه المنطقة، ويؤكد ان الدول العربية تحتاج الى "تحريك المصادر البشرية والمالية في اتجاه اجتثاث آفة الأمية".
لم تعد الأمية اليوم محصورة بعدم معرفة القراءة والكتابة، ومكافحتها يجب أن تصب في تمكين الناس من تعلم مهارات الكمبيوتر والمعارف الأخرى التي يتألف منه المجتمع المعاصر ومن شأنها إتاحة المشاركة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.
ويقدر السكرتير الاقليمي في المشروع المسكوني للتربية الشعبية ، الذي يعمل في سبع دول عربية (لبنان، مصر، المغرب، الاردن، السودان، اليمن والاراضي الفلسطينية المحتلة)، زاهي عازار أن " في العالم العربي حالياً ما يزيد على مئة مليون أمِّي"، ويبرر هذا الرقم بان الدول العربية لا تقدم معلومات دقيقة. فهذا الرقـم يستند الى حقيقة عدم وجود نقد حقيقي لعمليات محو الأمية، بالاضافة الى ان الرقم لا يأخذ في الاعتبار ظاهرة الارتداد الى الأميـة".
ويلاحظ رئيس الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية الدكتـور عدنان الأمين ان هناك فروقات بين المعلومات التي تقدمها الحكومات العربيو بين تلك التي تقدمها المنظمات غير الحكومية". في لبنان حيث تعتبر التقارير في هذا الشأن أكثر دقة، تبلغ كتلة الأمية رسميا (4، 14 في المئة) فيما تقول& المنظمات غير الحكومية أن هناك (23 في المئة)، فما هي الحال في البلاد العربية الأخرى وفي معدلها العام للأمية (4، 43 في المئة)؟
هناك شيء واحد مؤكد، إن ارتفاع الأمية يعيق النمو الاقتصادي والاجتماعي. ويحذر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الالكسو منجي بوسنينة ان 40 في المئة من الأميين أي نحو 68 مليوناً من 270 مليون نسمة في العالم العربي، هي "نسبـة خطيرة"، تهدد التنمية في هذه المنطقة، ويؤكد ان الدول العربية تحتاج الى "تحريك المصادر البشرية والمالية في اتجاه اجتثاث آفة الأمية".
لم تعد الأمية اليوم محصورة بعدم معرفة القراءة والكتابة، ومكافحتها يجب أن تصب في تمكين الناس من تعلم مهارات الكمبيوتر والمعارف الأخرى التي يتألف منه المجتمع المعاصر ومن شأنها إتاحة المشاركة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.
ويقدر السكرتير الاقليمي في المشروع المسكوني للتربية الشعبية ، الذي يعمل في سبع دول عربية (لبنان، مصر، المغرب، الاردن، السودان، اليمن والاراضي الفلسطينية المحتلة)، زاهي عازار أن " في العالم العربي حالياً ما يزيد على مئة مليون أمِّي"، ويبرر هذا الرقم بان الدول العربية لا تقدم معلومات دقيقة. فهذا الرقـم يستند الى حقيقة عدم وجود نقد حقيقي لعمليات محو الأمية، بالاضافة الى ان الرقم لا يأخذ في الاعتبار ظاهرة الارتداد الى الأميـة".
ويلاحظ رئيس الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية الدكتـور عدنان الأمين ان هناك فروقات بين المعلومات التي تقدمها الحكومات العربيو بين تلك التي تقدمها المنظمات غير الحكومية". في لبنان حيث تعتبر التقارير في هذا الشأن أكثر دقة، تبلغ كتلة الأمية رسميا (4، 14 في المئة) فيما تقول& المنظمات غير الحكومية أن هناك (23 في المئة)، فما هي الحال في البلاد العربية الأخرى وفي معدلها العام للأمية (4، 43 في المئة)؟
&
أمية النساء
&
والأكثر خطورة أن معدلات الأمية بالنسبة الى الفئات الاجتماعية الضعيفة، مثل النساء والأطفال، أعلى نسبياً، وخاصة في المناطق الريفية. وفي بلد مثل اليمن البالغ عدد سكانه نحو 15 مليون نسمة، تصل الأمية الى نسبة 56 في المئة، وتتفشى لتصل بين الأناث الى 90 في المئة وبين الذكور الى 76 في المئة في الريف. وذلك بحسب الهيئة الوطنية لمحو الأمية في اليمن.
وتشير المنسّقة الوطنية للتربية للجميع في اليمن الدكتورة انصاف عبده قاسم ان الخطط اليمنية "تخفق بسبب تغييب الفئات الاجتماعية المختلفة عن اعداد الخطط والبرامج الخاصة بمحو الأمية".
وتشدد رئيسة الرابطة العربية للمرأة الدكتورة هدى بدران على ان أمّية النساء مرتبطة بمشاكل أخرى تعيق التنمية، مثل وفيات الأطفال وحجم الأسرة، فكلما تعلمت الأم كلما كانت تنجب اولادا اقل لترسل إلى المدرسة وتوفر لهم حياة أفضل".
وتظهر هذه العواقب في نسبة الالتحاق بالتعليم ما قبل المدرسي والتعليم الابتدائي. وعلى الرغم من أن عدد الأطفال الذين التحقوا بالتعليم ماقبل المدرسي قد تضاعف ما بين 1980 و1995، الا ان عدد الملتحقين بهذا التعليم عام 1995 لم يتجاوز 5،2 مليون طفل. وأكثر من ذلك أن ثمة 10 ملايين طفل عربي لا يزالون خارج كل نظم التعليم، مما يعني ان هؤلاء سيسجلون في عداد الأميين عندما يبلغون سن 15 سنة.
وتشير المنسّقة الوطنية للتربية للجميع في اليمن الدكتورة انصاف عبده قاسم ان الخطط اليمنية "تخفق بسبب تغييب الفئات الاجتماعية المختلفة عن اعداد الخطط والبرامج الخاصة بمحو الأمية".
وتشدد رئيسة الرابطة العربية للمرأة الدكتورة هدى بدران على ان أمّية النساء مرتبطة بمشاكل أخرى تعيق التنمية، مثل وفيات الأطفال وحجم الأسرة، فكلما تعلمت الأم كلما كانت تنجب اولادا اقل لترسل إلى المدرسة وتوفر لهم حياة أفضل".
وتظهر هذه العواقب في نسبة الالتحاق بالتعليم ما قبل المدرسي والتعليم الابتدائي. وعلى الرغم من أن عدد الأطفال الذين التحقوا بالتعليم ماقبل المدرسي قد تضاعف ما بين 1980 و1995، الا ان عدد الملتحقين بهذا التعليم عام 1995 لم يتجاوز 5،2 مليون طفل. وأكثر من ذلك أن ثمة 10 ملايين طفل عربي لا يزالون خارج كل نظم التعليم، مما يعني ان هؤلاء سيسجلون في عداد الأميين عندما يبلغون سن 15 سنة.
&
غياب الإرادة السياسية
&
ما هي الأسباب الرئيسية لغياب تقدم التعليم في الدول العربية؟ أحد هذه الأسباب بحسب الخبراء، هو غياب الإرادة السياسية لتشجيع حق التعلم لأن بعض الأنظمة تتخوف من أن ذلك قد يقود إلى مطالب بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية. ويعتقد رئيس مركز البحرين للدراسات والبحوث الدكتور علي فخرو ان الارادة السياسية غير متوافرة لمحو الأمية.
وأخيرا، فإن غالبية الأميين البالغين يعيشون في بلدان ذات كثافة سكانية عالية مثل مصر والسودان والجزائر والمغرب واليمن حيث تعاني النظم التربوية عدم فاعلية بسبب الفقر، ولاسيما في المناطق الريفية. ويرى بلة "أن نظم إدارة المعلومات التربوية في العالم العربي تعاني قصورا أو عدم فاعلية تجعله غير قادر على التعرف على المشاكل الأهم لكشف الخلل الكامن في هدر الموارد التربوية".
لقد اعتمدت الأمم المتحدة عقداً كاملاً يبدا من كانون الثاني/يناير 2003 للقضاء على الأمية في العالم، وهذا العقد فرصة للمجتمع الدولي لاستدراك إخفاقات العقد السابق 1990-2000، يمكن خلاله إنجاز أهداف محو الأمية. ويقول رئيس قسم محو الأمية والتعليم غير النظامي في اليونسكوشيجيرو آيواغو إن النجربة أظهرت حاجة انخراط المجتمع المدني على كل المستويات ويضيف أنه "ما لم يتحول عقد محو الأمية فلن نستطيع أبدا ان ندرك أن الحق بالتعلم هو حق أساسي من حقوق الإنسان". ويشير الدكتور فخرو الى ان البلدان المتقدمة حققت نهضتها عندما نفذت مبدأ التعليم الإلزامي وتخلصت من الأمية. و"عندما نتكلم عن 40 في المئة من الأميين في العالم العربي، فاننا نتكلم عن عدم امكان قيام أي نهضـة.
وأخيرا، فإن غالبية الأميين البالغين يعيشون في بلدان ذات كثافة سكانية عالية مثل مصر والسودان والجزائر والمغرب واليمن حيث تعاني النظم التربوية عدم فاعلية بسبب الفقر، ولاسيما في المناطق الريفية. ويرى بلة "أن نظم إدارة المعلومات التربوية في العالم العربي تعاني قصورا أو عدم فاعلية تجعله غير قادر على التعرف على المشاكل الأهم لكشف الخلل الكامن في هدر الموارد التربوية".
لقد اعتمدت الأمم المتحدة عقداً كاملاً يبدا من كانون الثاني/يناير 2003 للقضاء على الأمية في العالم، وهذا العقد فرصة للمجتمع الدولي لاستدراك إخفاقات العقد السابق 1990-2000، يمكن خلاله إنجاز أهداف محو الأمية. ويقول رئيس قسم محو الأمية والتعليم غير النظامي في اليونسكوشيجيرو آيواغو إن النجربة أظهرت حاجة انخراط المجتمع المدني على كل المستويات ويضيف أنه "ما لم يتحول عقد محو الأمية فلن نستطيع أبدا ان ندرك أن الحق بالتعلم هو حق أساسي من حقوق الإنسان". ويشير الدكتور فخرو الى ان البلدان المتقدمة حققت نهضتها عندما نفذت مبدأ التعليم الإلزامي وتخلصت من الأمية. و"عندما نتكلم عن 40 في المئة من الأميين في العالم العربي، فاننا نتكلم عن عدم امكان قيام أي نهضـة.
التعليقات