لندن-إيلاف: قالت مصادر اسلامية عربية في بيروت ان السلطات السورية اتخذت خطوات ضاغطة في الاوان الاخير على عدد من الزعامات الاسلامية وخصوصا الفلسطينية منها، واضافت ان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل اكثر المتأثرين بهذه الضغوطات.
واشارت نشرة اخبار الاسلام التي تصدر في العاصمة اللبنانية عبر الانترنيت ان مشعل يخطط الى العيش في العاصمة الاردنية التي طردته قبل ثلاث سنوات الى الدوحة مع اربعة من قيادي الحركة.
واذا فعلا قرر مشعل ذلك فانه سيتخلى عن رئاسته للمكتب حيث يشترط الاردن تخلي أي من قادة حماس عن نشاطهم السياسي مقابل عودتهم الى العيش على اراضيه مواطنين عاديين.
ونقل عن مشعل قوله ان السلطات السورية طالبته مرات عديدة التوقف عن نشاطه السياسي في المخيمات الفلسطينية في سورية وان يقلل من ظهوره العلني مدعية انها تخشى تعرضه لعملية اغتيال.
وكان القيادي "الحماسي" تعرض في العام 1997 الى محاولة اغتيال كادت تودي بحياته في العاصمة الاردنية حين قام عملاء للموساد الاسرائيلي بغرزه بمادة قاتلة.
واثار الحادث جدالا كبيرا بين الاردن واسرائيل، حيث تدخل الملك الاردني الراحل الحسين بن طلال لدى حكومة تل ابيب بضرورة ايجاد العلاج الناجز والسريع للحؤول من دون وفاة مشعل، وفعلا ارسل اطباء اسرائيليون الى عمان لمعالجته حيث تخلصوا من آثار الغرزة القاتلة بغرزة اخرى تقضي عليها.
ويعتقد خالد مشعل ان موقف السلطات السورية منه والحد من نشاطاته عائد الى محاولة دمشق تقديم مبررات الى الولايات المتحدة انها لا تدعم الارهاب، حيث هي متهمة بانها تأوي جماعات ارهابية على اراضيها مثل حزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين.
وطرد الاردن اربعة من القياديين الاسلاميين الى الدوحة بتدخل من حكومة قطر، ولكن احد هؤلاء وهو ابراهيم غوشة عاد خفية الى عمان على متن طائرة قطرية، وهو امر تسبب في انهيار علاقات العاصمتين.
ولكن في النهاية حسم امر غوشة بتوقيعه على تعهد للسلطات الاردنية بعدم ممارسة العمل السياسي مقابل العيش في الاردن الذي يحمل جنسيته.
ويبدو ان واقع الحال هذا سيتم مع السيد مشعل ان قرر فعلا العودة الى عمان.
التعليقات