الرياض- ايلاف: تعقد اللجنة السعودية المغربية اليوم في الرياض دورتها الثامنة برئاسة وزيري خارجية البلدين الامير سعود الفيصل و محمد بن عيسى للبحث في آخر تطويرات الاوضاع في المنطقة وخاصة القرار الذي اتخذه الكونغرس الاميركي الذي اعتبر القدس عاصمة لاسرائيل.
وقالت مصادر دبلوماسية في الرياض أن وزيري خارجية البلدين سيناقشان لمدة يومين "الوضع في الشرق الاوسط وبنوع خاص القضية الفلسطينية خاصة بعد قرار الكونغرس الاخير باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل إضافة الى مسائل ذات الاهتمام المشترك".
وأضافت المصادر أن الوزيرين السعودي والمغربي سيبحثان أيضا خلال الاجتماع تطويرات الوضع في العراق خاصة بعد توصل الامم المتحدة والعراق الى اتفاق على ترتيبات عودة مفتشي نزع الاسلحة الى العراق الذين سيكون بامكانهم زيارة جميع المواقع.
كما ستبحث اللجنة السعودية المغربية في التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وإزالة كل المعوقات أمام تدفق السلع والخدمات بين البلدين، إضافة الى العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتقنية والفنية.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي محمد بن عيسى في تصريحات له نشرتها الصحف السعودية اليوم أن الكل يدرك ما تقوم به لسعودية من أجل تخفيف حالة التوتر القائمة بمنطقة الشرق الاوسط والعمل على العودة الى تناول مسلسل السلام بطريقة تخدم القضية الفلسطينية وتؤمن الحق العربي في هذا الصراع.
وأكد بن عيسى أن التعاون السياسي بين السعودية والمغرب يتميز بالمشاورات المكثفة والمستمرة على أعلى المستويات من أجل توحيد الجهود في إطار البحث عما ينبغي القيام به من تحرك منسق لدى الاطرف الدولية الفاعلة للخروج من المازق السياسي بمنطقة الشرق الاوسط.
وأوضح بن عيسى أن هناك تظافر للجهود بين البلدين سواء داخل منظمة المؤتمر الاسلامى أو بالجامعة العربية مؤكدا أن هناك تطابقا في وجهات النظر القائمة على التحليل الموضوعي للاحداث وقراءة أبعادها وبالتالي بلورة الحلول لمواجهة مجمل التحديات التي تقف أمام الامة العربية والاسلامية.
وأشار بن عيسى الى أن موقف البلدين إزاء أحداث 11 ايلول (سبتمبر) 2001 حيث دعا البلدان الى مكافحة الارهاب بجميع جوانبه والى العمل على تحسين صورة الاسلام وإظهاره على حقيقته كدين للتسامح والاخاء.
ومن المعروف أن العاهل المغربي الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس التي شكلتها منظمة المؤتمر الاسلامي في 1975 وتضم المملكة العربية السعودية إيران ومصر وسوريا والعراق ولبنان والاردن وبنغلادش وباكستان وإندونيسيا والسنغال وغينيا والنيجر وموريتانيا إضافة الى الفلسطينيين.
وكان المدير العام لصندوق القدس ومركزه في المغرب وجيه علي ابو قاسم قال في يونيو الماضي ان العاهل السعودي الملك فهد قدم هبة قيمتها مليونا دولار.
وبلغت القيمة الاجمالية للهبات عام 2000 ستة ملايين دولار قدمت دول إسلامية 64 في المائة منها وقدمت مؤسسات عامة وخاصة 3،18 في المائة منها كما قدم افراد 17 في المئة منها.
وذكر ابو قاسم بقرار اخير لجامعة الدول العربية يقضي بتخصيص ثلاثة في المائة من موازنتها لدعم صندوق القدس.
وتضم لجنة الوصاية على الصندوق خمس دول هي المغرب والسنغال والسعودية وإيران والسلطة الفلسطينية.