كتب&نبيل شـرف الدين: "هالة" طالبة بإحدى كليات جامعة القاهرة، عمرها 20 عاماً ولدت لأسرة بسيطة، تضطر يومياً لاستخدام حافلات النقل العام من الحي الشعبي المكدس الذي تقيم فيه مع أسرتها حتى تصل إلى الجامعة في رحلة شاقة تستغرق ساعتين تقريباً، خاصة مع ازدحام القاهرة الذي لا يحتمل، وحتى هنا فحالة "هالة" ليست فريدة ولا استثنائية، فهناك ملايين الفتيات والشبان مثلها.
الجديد في الأمر إن "هالة" تعرفت على سيدة عربية تدرس الدكتوراه في الكلية، وتطورت العلاقة بينهما خاصة وإن السيدة العربية كانت دائمة العطف على الفتاة الفقيرة التي لا تخلو من وسامة وجسد شاب فائر، نسيته تحت ضغوط الحاجة والفاقة، وبدأت "هالة" تتردد على السيدة في شقتها الفاخرة بحي الزمالك، وبقية القصة يمكن استنتاجها، فقد داعبتها العجوز المحترفة، وأيقظت داخلها كوامن ساهمت بضعة جنيهات كانت تدسها في حقيبتها بعد كل مرة لتسهيل مهمتها، حتى اعتادت "هالة" هذه المتعة، وبقيت حتى يومنا هذا أسيرة هذه المتعة، متبنية ثقافة الاستغناء عن الذكور، ثم حدث أن ضبطت "هالة" في قضية ممارسة دعارة، حين قررت توسيع أنشطتها من خلال عمل احترافي، لسيدات عربيات وأجنبيات يزرن مصر خصيصاً لهذا الغرض.
في السجن كانت "هالة" تجيد التعامل مع كل المشكلات من خلال منح جسدها لسجانة اشتهرت بقسوتها، إلا على بعض استثناءات كانت السجينات يفهمن إنها "حالات خاصة"، كما دبرت "هالة" احتياجاتها المالية بمنح جسدها لسيدة تتاجر بالمخدرات، وتدمن هذا النوع من الممارسات الجنسية، ومازالت الحياة تسير من دون أن تدري "هالة" إلى أين ستحط بها، الأمر الوحيد المؤكد في هذه القصة ـ كما قالت لي ـ إن هذا الأمر أحدث تحولاً هائلاً وعميقاً في حياتها، وإنها باتت تفكر بشكل جاد في الهجرة للغرب لتنعم بحرية جسدها.
&
لذيذا اونلاين
هذه القصة تكشف عن عالم سري يحدث كل لحظة في شتى أنحاء العالم، بما في ذلك بلادنا العربية، فمن أبرز الموضوعات المسكوت عنها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية هو السحاق أو (Lesbianism) ويعني ببساطة الميل الجنسي الأنثوي إلى نفس جنس الأنثى، ولا يعني ذلك بالضرورة النفور من العلاقة الجنسية الطبيعية، بين الذكر والأنثى، وهناك من يذكر بان الاسم مشتق من جزيرة لسبوس اليونانية، والتي كانت تعيش فيها الشاعرة سافوا وقد كانت قد كانت تمارس علاقات الحب مع مثيلاتها من النساء اليونانيات.
ويعني السحاق علاقة جنسية كاملة أو جزئية مع نفس الجنس من النساء و ذلك باختيارالمرأة امرأة أخرى تمارس معها الحياةالجنسية ولا يهم هنا فرق السن في ذلك الاختيار إنما المهم هو اشتهاء المرأة التي ترغب في الممارسة معها تلك العلاقة الجنسية الخاصة.
ولعل كثيرين لا يعرفون أن هناك موقعاً وربما عدة مواقع على الانترنت للواطيين والمثليات&العرب" وأشهرها هو موقع "GLAS" اختصارا لتعبير gays & lesbians association society، ربما يكون من الافضل ان تفقد طوعيا قدرتك على الاندهاش، حيث ان ذلك الموقع الانيق يضم مجموعة متكاملة من المعلومات والاخبار ووسائل التعاون والخدمات، وكذلك جرعة معرفية هامة حول "ثقافة الشذوذ الجنسي"، وهو ما يبدو في مجمله مشروعا لخلق "مجتمع عربي جديد" قائم على الحرية الجنسية.
ويحمل القسم الخاص بتواصل مثيلات الجنس اسم "لذيذة" وهو ما يدل على ما يضمه من موضوعات وصور لبعض العضوات اللاتي يحاولن الظهور في "اجمل صورة".
وتابع الجميع قصة القضية الأخيرة التي اتهم فيها عدد من الشباب المصري بممارسة اللواط، والتي أثارت لغطاً تجاوز الحدود المحلية والإقليمية، ووصل إلى حد احتجاجات دولية بشأن انتهاكات حقوق اللوطيين والمثليات.
&
قصص غربية
ومن المجتمعات العربية ومشكلاتها إلى الغرب، وفي تحقيق صحافي نشرته مجلة بانوراما الإيطالية في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي تحت عنوان (عندما هي تحب هي)، من أبرز ما جاء في هذا التحقيق ، أن المجلة ركزت على مجموعة من الأديبات المشهورات والفنانات اللاتي عشن حياة جنسية مثلية، وعشقن نساء مثلهن والغريب أن هؤلاء النسوة قد يمتزن بشكل واضح في أعمالهن، ومن أبرز الأديبات هناك فرجينيا وولف والفرنسية مرجريت يورسنار، والكاتبة البريطانية مسكافيل ويست أما الممثلات فهناك الراحلة غريتا غاربو، والممثلة المعاصرة برجيت نلسن الزوجة السابقة لسلفستر ستالوني والتي تهتم الصحف بإبراز عضلاتها، كما جسدت دور المرأة القوية التي تجيد المصارعة أمام أرنولد شوارزنغر في فيلم "سونيا الحمراء".
وكما نرى من هذه الأسماء فإن بعضهن قد عرفن حياة أسرية سعيدة مع الرجال مثلما حدث فرجينيا وولف التي لم تخف علاقتها بالنساء في مذكراتها المنشورة وخاصة علاقتها بالأديبة فيناسكافيلويست، كما حاولت أن ترتبط بالكاتبة المعروفة كاترين مانسفيلد التي ماتت عام 1924 إثر إصابتها بالدرن.
أما غريتا غاربو وسيمون دو بوفوار فقد&رحلتا بعد سن الثمانين ولم يعرفن الزواج قط وقد ظلت غاربو تلف حياتها بستار من الغموض، وتقول المجلة الإيطالية إن أجمل امرأة في هوليود قد أحبت ممثلة ناشئة تدعى مرسيدس دواكوستا وأنها لم تخف حبها الشديد لكل من مارلين ديتريش وكلوديت كولدت .
وتعتبر مارغريت بورسنار أول امرأة تصبح عضوا في تاريخ الأكاديمية الفرنسية وذلك عام 1981. وتقول مجلة بانوراما أنها قد ارتبطت بعلاقة مشبوهة مع فتاة أميركية تدعى غريس فريك.
كما أكدت المجلة الإيطالية إن هناك علاقة مشابهة ربطت بين الكاتبة الأميركية البدينة غرترود شتاين وبين فتاة تدعى أليس توكلاس . وقد كتبت غرترود رواية عبرت فيها عن هذا الحب دون مواربة تحت عنوان "أحبك يا أليس توكلاس" من غرائب هذا التحقيق الملئ بالمفاجآت أن الممثلة الأميركية الشابة غوديفورستر ، الفائزة بأوسكار أحسن ممثلة قبل عامين هي أخر من انضممن إلى&قائمة النساء اللاتي يحببن النساء.
&
قصة عربية
وعودة مرة أخرى للمجتمع العربي للمثليات، وفي أحد المواقع الطبية على شبكة الإنترنت كتبت (...) تقول : لأني جميلة جدا وجدت نظرات معلمتي
غريبة ومريبة، معلمتي مشهورة بالقسوة والحزم إلا معي. أشعر معها باني المسيطرة في الفصل وخارجه. في إحدى الأيام دعتني معلمتي إلى منزلها لتناول الغذاء فقبلت الدعوة برضى وسرور. إنها معلمتي. و هل أخشى من معلمة ؟
كان لقاء ترحيبيا حارا غير متوقعا من معلمتي وكنت أنا بدوري عادية تماما ولم اشعر بأي شئ غير طبيعي، ثم خرج زوج المعلمة وقد طلبت منه أن يأخذ طفليها إلى منزل جدتهما وبقينا وحدنا في المنزل.
بعد خروج الزوج بدأت آخذ راحتي في منزل معلمتي، كخلع الحجاب والعباءة ثم تجاذبنا أطراف الحديث من هنا وهناك، حتى طلبت مني أن نصعد إلى الدور العلوي إلى غرفة النوم، لنطلع على آخر الصيحات من الملابس التي فصلتها& لم أتوقع منها ذلك، لكني كنت ساذجة إلى أبعد حد وظننت إن المعلمة تحبني وتشعر بالارتياح من وجودي معها& علما بأنها تجاوزت الـ 30 سنة، وأنا في المرحلة الثانوية بعد.
صعدت مع معلمتي إلى غرفة النوم ونحن نضحك ونمرح على السلالم، وكانت تتعمد أن تلتصق بي خلال الصعود، دخلت غرفة النوم، وكانت رومانسية إلى أبعد الحدود، جلست على الأريكة بينما تفتح هي دولاب الملابس لأرى جديدها كما تزعم، حقا كانت موديلاتها جذابة وأنيقة، فانسجمت بعض الشيء، وإذا بها تفاجئني بأنها تخلع ملابسها.
نظرات الاستغراب على وجهي جعلها تبتسم وتقول: سألبس هذا لترينه على& الطبيعة. وخلعت ما عليها بكل جرأة، أحسست بتوتر شديد، وإذا بها تطلب مني طلبا غربياً.
قالت مبتسمة : اشعر بألم أسفل ظهري. فهل تقدمين لي الخدمة بعمل المساج ؟
فقلت لها نعم أجيد ذلك، استلقت معلمتي على السرير مجردة& من ملابسها، وبدأت بتدليك جسدها، ولا أعرف لماذا استجبت لطلبها، وكيف تم ذلك، فقد كنت في حالة أشبه بالسحر، كان المشهد ساحراً وغامضاً ومخيفاً في آن.
وعندما أنهيت من المهمة طلبت مني أن تدلك هي جسدي، وهنا أيضا لا أعرف كيف استجبت لطلبها، قد أكون انسجمت معها أو كنت أريد أن أخوض تجربة جديدة لطالما سمعت عنها، فقد كنت أشعر بحرارة في جسدي، ومن دون أن اخجل خلعت ملابس واستلقيت عل السرير، وأخذت بتدليك جسدي.
كنت أشعر بنشوة غريبة تدفعني للاستمرار&في التجربة وخاصة أنى كنت قد سمعت& لمثل هذه الحكايات.
وفجأة انكسرت الحواجز واستسلمت والتقت الرغبات لكلينا ووجدت نفسي أسيرة في "قلب الموقف"، ولم تكتفي بل مدت يدها لتعرض فلما مصورا لعلاقة مشابهة وقد كانت المرة الأولى التي أشاهد فيها فيلما خلاعيا.
بعد أن انتهينا طلبت مني ان يتكرر اللقاء بيننا، وبجهلي وافقت على طلبها. كبرت علاقتنا وأصبحت معلمتي شديدة الغيرة علىّ، لا تحب أن أتحدث مع أحد غيرها، أو ان اخرج مع زميلاتي للنزهة، فأنا لها وحدها، كما كانت تؤكد.
وبعد نحو عام تقريبا من العلاقة بيننا فوجئت بأن معلمتي بدأت تهجرني. وتتجه إلى طالبات جدد لتبني علاقة أخرى، عندها بدأت اشعر بما يجري من حولي، وفتحت عيناي على ساعة ندم، وبعد فوات الأوان، لكن هل ينفع&الندم، وهل أكون يوما زوجة طبيعية لمن سيتقدم لخطبتي ؟.