&القدس - جان لوك رونوديه: باشر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا&في اسرائيل جولة تهدف الى الحث على الاصلاحات في السلطة الوطنية الفلسطينية، في وقت يخيم توتر كبير بين اسرائيل ولبنان حول مشروع لبناني لضخ مياه نهر الوزاني في جنوب لبنان.
&ومن المقرر ان يبت المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني اليوم ايضا في طلب قدمه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من اجل منحه مهلة اضافية لتشكيل حكومة جديدة تنفذ الاصلاحات المطلوبة.&وتشير جميع العناصر الى ان مهمة سولانا ستكون صعبة. فقد بادر وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر بدعوة الاوروبيين الى مقاطعة عرفات الذي سيلتقيه سولانا الاثنين في مقره في رام الله بالضفة الغربية.
&واعتبر بن اليعازر ان "الاتصالات التي يجريها الاوروبيون مع عرفات واشارات التعاطف معه انما هي مضيعة للوقت". وسيلتقي سولانا عرفات غدا الاثنين في مقره في رام الله بالضفة الغربية.&وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع ان بن اليعازر "اقترح (على الاوروبيين) تجنب اجراء هذه الاتصالات واعتماد موقف واضح وحازم يطالب الفلسطينيين بتحقيق نتائج ملموسة في مكافحة الارهاب، ويصل الى فرض عقوبات عليهم اذا لم يبدلوا سلوكهم".
&وسيلتقي سولانا وزير الخارجية شيمون بيريز مساء اليوم الاحد، ثم رئيس الوزراء ارييل شارون غدا الاثنين.&ودعا سولانا قبل وصوله عرفات الى تشكيل "حكومة فاعلة". وقال "في الوقت الحالي، ليس هنالك حكومة (...) وكلما تم تشكيل حكومة فاعلة في وقت ابكر، اي حكومة فعلية يتحمل فيها كل وزير مسؤوليات واضحة، كان الوضع افضل".&وقال بهذا الشأن ان منصب رئيس الوزراء مهم للغاية "لانه هو الذي سيتحمل المسؤولية امام المجلس التشريعي".
&وعبر الزعيم الفلسطيني وحركته فتح، الفصيل الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية، الاسبوع الماضي عن معارضتهما تعيين رئيس للوزراء، على اعتبار ان ذلك سيحد من سلطات الرئيس قبل قيام دولة فلسطينية.&وقام عرفات بضغط من الولايات المتحدة باجراء تعديل وزاري طفيف في حزيران/يونيو واعلن عن اجراء انتخابات. غير ان هذه الحكومة الجديدة ارغمت الشهر الماضي على تقديم استقالتها تجنبا لحجب الثقة عنها في المجلس التشريعي.&وعلى صعيد التوتر بين لبنان واسرائيل، اعلن رئيس اجهزة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال اهارون زئيفي ان على بلاده ان "تبذل جهودا لمنع" تركيب مضخات جديدة على نهر الوزاني في جنوب لبنان.
&وقال زئيفي "اننا نواجه تطورا يمكن ان يشكل سابقة، وعلينا بذل الجهود للتصدي له".&وتعارض اسرائيل مشروعا لبنانيا لضخ مياه الوزاني وامداد عشرين قرية لبنانية بالماء.&والوزاني اهم رافد لنهر الحاصباني الذي يتابع مجراه في اسرائيل حيث يصب في بحيرة طبرية، خزان المياه العذبة الرئيسي للدولة العبرية.
&وافاد مسؤول اميركي طلب عدم كشف هويته&ان السفير الاميركي في اسرائيل دان كورتزر ابلغ شارون خلال لقاء الاربعاء الماضي ان على اسرائيل تسوية هذه المسألة "عن طريق المفاوضات".&وينظم لبنان في 16 تشرين الاول/اكتوبر حفلا رسميا لافتتاح المضخات الجديدة، في حضور عدد من الوزراء والنواب والزعماء الروحيين، وفق ما افاد مسؤولون لبنانيون.&وهدد اثنان من هؤلاء المسؤولين مقربان من رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالرد على اسرائيل اذا ما قامت بتدمير نظام الضخ الذي يتم انشاؤه، واتهما الامم المتحدة بالتواطؤ مع اسرائيل.
التعليقات